تلقت الأوساط الإعلامية اليمنية ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الصحفي الكبير سالم الفراص، أحد أبرز أقلام صحيفة "14 أكتوبر"، الذي توفي في إحدى المستشفيات الهندية بعد معاناة مع المرض.
ويمثل رحيل الفراص خسارة كبيرة للصحافة اليمنية، فهو من الرعيل المهني الذي ساهم في بناء الصحافة الوطنية وتكريس قيم المهنية والالتزام في العمل الإعلامي. وقد أمضى عقودًا من حياته في بلاط صاحبة الجلالة، مدافعًا عن قضايا الوطن بالكلمة والموقف، ومحتفظًا بهدوئه ونبله الأخلاقي المعروف عنه بين زملائه وأصدقائه.
وكان آخر لقاء جمعه بعدد من الزملاء في العاصمة المصرية القاهرة قبل أشهر، حيث ظهر الفقيد في صورة التقطت في حي الدقي إلى جانب الزميل الشاعر عبدالصفي هادي، في لحظة استرجاع للذكريات الجميلة من الزمن الذهبي للصحافة.
لكن المأساة المؤلمة التي رافقت رحيله تمثلت في عدم القدرة حتى الآن على إخراج جثمانه من المستشفى الهندي، حيث لا يزال الفقيد في ثلاجة المستشفى نتيجة عدم سداد المديونية المتراكمة، ما وضع أسرته في موقف صعب للغاية، وسط نداءات إنسانية بضرورة التدخل العاجل لتأمين نقل جثمانه إلى أرض الوطن ليوارى الثرى في بلاده التي أحبها وخدمها بقلمه الحر.
وإزاء هذه الفاجعة، تتوجه صحيفة "عدن الغد" بأصدق مشاعر التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد، وإلى الأسرة الصحفية والإعلامية في اليمن كافة، راجين من الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.