آخر تحديث :الثلاثاء-01 يوليو 2025-03:04م
أخبار عدن

شوارع عدن.. شهر سفلته والشهر الآخر تكسير: من المسؤول عن فوضى تدمير الطرق؟

الثلاثاء - 01 يوليو 2025 - 09:41 ص بتوقيت عدن
شوارع عدن.. شهر سفلته والشهر الآخر تكسير: من المسؤول عن فوضى تدمير الطرق؟
عدن الغد: خاص

تحولت شوارع مدينة عدن خلال السنوات الأخيرة إلى نموذج حي للفوضى والإهمال، حيث لا يكاد يمر شهر حتى تُسفلت بعض الشوارع الحيوية، ليتبعها في الشهر التالي تكسيرٌ وإعادة حفر في نفس المواقع، دون أي تنسيق بين الجهات المختصة، أو مراعاة لمعاناة المواطنين، وأبسط معايير السلامة والبنية التحتية.

الصورة المرفقة من قلب العاصمة المؤقتة عدن توضح مشهداً مألوفاً: شارع مزدحم يعاني من حفريات وإهمال، وازدحام مروري خانق، وبيئة غير صحية تملؤها النفايات والمخلفات الناتجة عن أعمال الحفر العشوائية. ظاهرة باتت جزءاً من المشهد اليومي للمواطن العدني الذي يرزح تحت وطأة طرق مدمّرة، وحفريات مفتوحة، ومشاريع لا تنفّذ وفق خطة مدروسة.

يتساءل أبناء عدن: من يقف وراء هذه الفوضى؟ ولماذا لا يتم التنسيق بين الجهات المنفذة لمشاريع السفلتة والمياه والصرف الصحي والاتصالات؟ ولماذا تُصرف الملايين على مشاريع ترقيعية تُهدر في ظرف أشهر بسبب غياب التخطيط والرؤية؟

عدن اليوم لا تعاني فقط من التدهور الاقتصادي والمعيشي، بل أيضًا من استنزاف لجهود وإمكانات يفترض أن تكون في خدمة تحسين الخدمات، لا في تدويرها بين مشاريع تبدأ ولا تكتمل، وشوارع تُسفلَت لتُكسَّر بعد أسابيع، في مشهد يثير الاستفهام والريبة حول جدوى هذه الأعمال ومن يستفيد من دمار الشوارع أكثر من إصلاحها.

إنه نداء عاجل نرفعه عبر صحيفة "عدن الغد" إلى محافظ عدن، ومكتب الأشغال العامة، وكل الجهات المعنية، للقيام بدورها الرقابي، ومساءلة كل من عبث ببنية عدن التحتية، وإيقاف هذه المهزلة المستمرة باسم المشاريع، قبل أن تتحول المدينة برمتها إلى ساحة حفر مفتوحة لا تصلح للحياة ولا للحركة.