استنكر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، صمت المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، السيد هانس غروندبرغ، عقب ارتكاب مليشيا الحوثي الإرهابية جريمة بشعة بحق الشيخ صالح حنتوش وحفيده في محافظة ريمة، دون أن يصدر عنه أو عن مكتبه أي موقف أو تعليق، رغم فداحة الجريمة التي تمثلت بمحاصرة منزل الضحية وقصفه بقذائف الـRPG وترويع النساء والأطفال.
وأكد الإرياني في تصريح صحفي أن “هذا الصمت المطبق ليس فقط مخيبًا لآمال اليمنيين، بل يكشف ثغرة خطيرة في الالتزام بالمبادئ الأساسية التي يفترض أن تلتزم بها الأمم المتحدة، وعلى رأسها حماية المدنيين ومساءلة مرتكبي الجرائم والانتهاكات”.
وأضاف: “تجاهل هذه الجريمة المروعة التي أدمت قلوب اليمنيين، يعكس ازدواجية فاضحة في المعايير، ويثير تساؤلات جادة حول مدى الجدية والمصداقية في أداء البعثة الأممية، التي يُفترض أن تكون صوتًا للعدالة وحقوق الإنسان، لا شاهداً صامتاً على الجرائم الوحشية”.
وشدد الإرياني على أن “مسؤولية المبعوث الأممي ليست تقنية أو تفاوضية فحسب، بل قانونية وأخلاقية تجاه المدنيين، وفقًا للقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة”، مضيفًا أن “تجاهل الانتهاكات الخطيرة من هذا النوع يقوض ثقة اليمنيين في مسار السلام، ويفتح الباب أمام إفلات الجناة من العقاب”.
وأشار إلى أن “جرائم مليشيا الحوثي لم تتوقف، بل تتصاعد يومًا بعد آخر في ظل هذا الصمت الدولي المريب، وهو ما يفرض على الأمم المتحدة إعادة تقييم أدائها ومواقف بعثتها، والانتصار لمبادئها لا الوقوف على الحياد أمام الدماء البريئة”
