حذّر الصحفي غازي العلوي من الخطر المتزايد الذي تشكله منظومات الطاقة الشمسية المثبتة بشكل عشوائي فوق أسطح المنازل في العاصمة المؤقتة عدن، واصفًا الوضع بـ"الموت القادم من الجو"، في ظل تزايد الحوادث المرتبطة بتساقط هذه الألواح على المارة والممتلكات العامة.
وقال العلوي، في منشور له، إن تكرار انقطاع التيار الكهربائي دفع آلاف الأسر إلى اللجوء لتركيب منظومات شمسية كحل بديل، غير أن غياب المعايير الفنية وعدم إشراف مهندسين مختصين على عمليات التركيب حول هذه الحلول إلى تهديدات مباشرة لأرواح السكان.
وأكد أن عدن شهدت مؤخرًا العديد من الحوادث في أحياء مختلفة، سقطت خلالها ألواح شمسية على سيارات أو داخل الأسواق، بل وحتى على رؤوس المارة، ما أدى إلى إصابات بعضها وصفت بالبليغة، وخلق حالة من الخوف بين الأهالي.
وأشار مختصون في السلامة العامة إلى أن هذا التوسع غير المنظم لتركيب الألواح الشمسية يُعد قنبلة موقوتة، داعين الجهات المعنية إلى وضع اشتراطات صارمة للسلامة، وتنفيذ حملات توعية، وفرض رقابة فنية على هذا القطاع سريع التوسع.
ويأتي هذا التحذير وسط غياب أي موقف رسمي واضح من السلطات المحلية، التي لم تصدر حتى الآن تعليمات أو توجيهات تنظّم عمليات تركيب الطاقة الشمسية، رغم دخول موسم الرياح والعواصف، الذي يُنذر بمخاطر إضافية في حال استمر الاستهتار.
وطالب العلوي بسرعة التحرك الرسمي لوضع حد لهذه الفوضى، قبل أن تتحول أسطح المنازل إلى مصادر خطر دائم يهدد حياة الناس في كل لحظة، مؤكدًا أن حياة المواطنين يجب أن تكون أولوية لا تُترك لمزاج السوق أو جهل الفنيين غير المؤهلين.