آخر تحديث :الجمعة-04 يوليو 2025-05:42م
من هنا وهناك

الأمم المتحدة تحذّر: موجات حر أكثر شدة وتكرارًا تهدد أوروبا والعالم مدعو للتأقلم

الجمعة - 04 يوليو 2025 - 11:39 ص بتوقيت عدن
الأمم المتحدة تحذّر: موجات حر أكثر شدة وتكرارًا تهدد أوروبا والعالم مدعو للتأقلم
متابعات

أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن العالم بات مضطراً للتأقلم مع واقع جديد يتمثل في موجات حر أكثر حدة وتكراراً، وسط ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة يضرب أجزاء واسعة من أوروبا مع بداية فصل الصيف.


وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن موجات الحر، التي وصفتها بـ"القاتل الصامت"، ستتفاقم مستقبلاً نتيجة التغير المناخي، ما يستدعي استعداداً أكبر من الحكومات والمجتمعات لتقليل الخسائر البشرية.


وتشهد مناطق واسعة من غرب أوروبا وجنوبها امتدادًا لموجة حر مبكرة نحو الشمال، مع تسجيل درجات حرارة قياسية دفعت عدة دول بينها البرتغال واليونان وكرواتيا وألمانيا والنمسا وسويسرا إلى إطلاق تحذيرات مناخية عاجلة.


وأشارت المتحدثة باسم المنظمة، كلير نوليس، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إلى أن شهر يوليو يُعد تقليديًا الأكثر حرارة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، إلا أن حدة الموجة الحالية في بدايته تثير القلق رغم أنها ليست سابقة.


وأضافت نوليس أن الحرارة المرتفعة لا يتم توثيق آثارها المميتة بشكل كامل في الإحصاءات، خلافًا لظواهر مناخية أخرى مثل الأعاصير، مؤكدة: "كل وفاة بسبب الحرّ لا داعي لها.. لدينا المعرفة والأدوات لإنقاذ الأرواح".


وبحسب المنظمة، تعود الموجة الحالية إلى نظام ضغط جوي مرتفع يحتجز الهواء الساخن القادم من شمال إفريقيا فوق أوروبا، ما يؤدي إلى تفاقم الشعور بالحرارة. وأحد العوامل المساهمة أيضًا هو درجات حرارة سطح البحر المتوسط الاستثنائية، التي وصفتها المنظمة بـ"موجة حر بحرية شديدة" تؤثر مباشرة على درجات الحرارة في المناطق الساحلية والداخلية.


ودعت المنظمة إلى اعتماد خطط استجابة مبكرة وتدابير منسقة لحماية السلامة العامة، مؤكدة أن "درجات الحرارة القصوى أصبحت أكثر تواترًا وشدة بفعل التغير المناخي، ويجب أن نتعلم التعايش معها".


وفي السياق ذاته، أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن تعبئة واسعة لفرقه في عموم أوروبا لمواجهة موجة الحر. وقال المتحدث باسم الاتحاد، توماسو ديلا لونغا، إن المتطوعين يعملون على توزيع المياه ومتابعة أوضاع الفئات الأكثر ضعفًا، مثل المسنين والمشردين والعاملين في الهواء الطلق.


وشدد على أن "الحرارة الشديدة لا يجب أن تتحول إلى كارثة.. المعرفة والاستعداد المبكر يصنعان الفارق".