أصدرت محكمة خاضعة لجماعة الحوثيين في صنعاء، حكمًا قضى بإعدام الشاب القاصر أنس الأحمدي (17 عامًا)، بتهمة قتل أحد قياديي الجماعة، في واقعة أثارت جدلاً واسعًا ووصفت من قِبل حقوقيين بأنها "دفاع عن النفس".
وبحسب ما ورد في محاضر التحقيقات، فإن الشاب الأحمدي تعرّض للاستدراج والاحتجاز داخل أحد فنادق العاصمة من قِبل القيادي الحوثي، الذي حاول الاعتداء عليه جنسيًا. وفي لحظة دفاع عن النفس، قام الأحمدي بطعن المعتدي، قبل أن يُسلّم نفسه لاحقًا إلى السلطات، بعد احتجاز إخوته من قبل الجماعة، بحسب المصادر.
الحكم أثار ردود فعل غاضبة في الأوساط الحقوقية، التي اعتبرت أن القضية تمثل تجاوزًا صارخًا لحقوق الطفل والمعايير القانونية الدولية، في ظل تساؤلات حول حيادية القضاء في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
يُشار إلى أن منظمات حقوقية طالبت بوقف تنفيذ الحكم، وفتح تحقيق مستقل وشفاف في ملابسات الحادثة، مع توفير حماية قانونية كاملة للقاصر، الذي يواجه حكمًا بالإعدام في قضية يرى فيها كثيرون محاولة لتكميم الأصوات وكسر الإرادة تحت غطاء قانوني مسيّس.
