آخر تحديث :الأحد-06 يوليو 2025-12:12ص
أخبار وتقارير

تسجيل مسرّب يكشف آخر ما قاله الشيخ حنتوس قبل مقتله: "بيننا النيابة.. ليش نتقاتل؟"

السبت - 05 يوليو 2025 - 06:58 م بتوقيت عدن
تسجيل مسرّب يكشف آخر ما قاله الشيخ حنتوس قبل مقتله: "بيننا النيابة.. ليش نتقاتل؟"
عدن الغد – خاص

في تطوّر جديد يكشف جانبًا خفيًا من واقعة مقتل مدير دار القرآن الكريم في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، الشيخ صالح حنتوس، أظهرت مكالمة صوتية مسرّبة جمعته بقيادي في جماعة الحوثي، أن الرواية التي قدمتها الجماعة حول ظروف مقتله لا تتطابق مع ما حدث على أرض الواقع.


وكان الشيخ حنتوس (72 عامًا) قد قُتل مساء الثلاثاء 1 يوليو، وأصيبت زوجته، إثر هجوم مسلح استمر لساعات شنّته جماعة الحوثي على منزله الواقع في ريمة، في حادثة أثارت موجة غضب واسعة في الأوساط الحقوقية والدينية.


رواية الحوثيين الرسمية، التي أصدرتها وزارة الداخلية التابعة لحكومتهم غير المعترف بها دوليًا، اتهمت حنتوس بالدعوة إلى الفوضى والتمرد، ورفضه ما سمّته "مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية".


غير أن المكالمة المسجّلة بين حنتوس وأحد قيادات الجماعة في ريمة، ويدعى فارس رعبان، أظهرت أن الضحية لم يبدِ أي مقاومة، بل أكد استعداده للمثول أمام النيابة في المحافظة، وقبول أي حكم قضائي يصدر، رغم علمه بسيطرة الجماعة على المؤسسات القضائية.


وقال حنتوس في المكالمة بنبرة هادئة: "بيننا النيابة بذيا الجاه.. لي منعكم لا نتقاتل؟ بالله عليكم، ما هو وقت قتال، هذه الأشهر الحرم." في إشارة إلى حرمة الاقتتال في الأشهر التي يحرم فيها القتال شرعًا.


المكالمة، التي وثّقت آخر محاولات حنتوس لتجنب إراقة الدماء، نسفت بشكل مباشر رواية الحوثيين، وبيّنت أن العملية لم تكن نتيجة تمرد مسلح كما زعمت الجماعة، بل أقرب إلى تصفية ميدانية استهدفت شخصية دينية بارزة كانت تنادي بالاحتكام إلى القانون.


هذه التطورات تفتح الباب واسعًا أمام أسئلة مشروعة عن دوافع العملية، وخصوصًا في ظل تزايد الانتهاكات التي تطال رموزًا دينية واجتماعية في مناطق سيطرة الحوثيين، ووسط دعوات حقوقية لفتح تحقيق دولي نزيه وشفاف في الحادثة.