آخر تحديث :الإثنين-07 يوليو 2025-01:38ص
أخبار وتقارير

تقرير أممي: ثلاثة أرباع النازحين في تعز ولحج ومأرب يرفضون العودة بسبب انعدام الأمن والخدمات

الأحد - 06 يوليو 2025 - 08:33 م بتوقيت عدن
تقرير أممي: ثلاثة أرباع النازحين في تعز ولحج ومأرب يرفضون العودة بسبب انعدام الأمن والخدمات
عدن الغد – خاص

كشف تقرير حديث صادر عن منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، أن ما يقرب من ثلاثة أرباع النازحين داخلياً في محافظات تعز ولحج ومأرب، لا ينوون العودة إلى مناطقهم الأصلية، ويفضلون البقاء في مواقع نزوحهم الحالية، بسبب غياب الأمن، وانعدام فرص كسب العيش، وتدهور الخدمات الأساسية في مناطقهم الأم.


وبحسب التقرير الصادر عن المنظمة ضمن "مصفوفة تتبع النزوح (DTM)"، فإن 74% من الأسر النازحة التي شملها التقييم – أي نحو 3,121 أسرة – عبّرت عن نيتها الاستقرار في مواقع النزوح، وهو ما يعكس توجهاً متصاعداً نحو الاندماج المحلي، خصوصاً في المناطق التي تشهد نسبياً استقراراً أمنياً وتوفراً أفضل للخدمات.


وذكر التقرير أن الأسباب الرئيسية التي دفعت النازحين للبقاء تنوعت بين انعدام الأمن في مناطقهم الأصلية (63%)، وقلة فرص العمل (8%)، وفقدان المأوى (7%)، وانتشار الألغام (6%)، فيما أرجع آخرون قرارهم إلى توفر فرص كسب العيش (13%) والخدمات الإنسانية (13%) في مواقعهم الحالية.


في المقابل، أبدت 745 أسرة (18%) استعدادها للعودة إلى مناطقها الأصلية، بينما لم تحسم 243 أسرة (6%) قرارها بعد، في حين عبّرت 110 أسر (2%) عن رغبتها في الانتقال إلى منطقة أخرى داخل اليمن أو خارجه.


وأشار التقرير إلى أن من قرروا البقاء لا يخلو وضعهم من تحديات، حيث ذكروا مخاوف مستمرة تتعلق بنقص الخدمات الأساسية مثل الغذاء، والمياه، والتعليم، والرعاية الصحية. أما المخاوف المتعلقة بعداء المجتمع المضيف فكانت أقل شيوعاً لكنها لا تزال قائمة في بعض المناطق.


وأجري هذا التقييم خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2024، في 1,360 موقع نزوح بمحافظات تعز (54%)، ولحج (34%)، ومأرب (12%)، وشمل 4,219 أسرة نازحة بما يعادل 12,499 شخصاً، وضم عينة متنوعة تشمل 40% من أفراد المجتمع المضيف، و34% من النازحين داخلياً، و26% من العائدين.


هذا التقرير يسلط الضوء على التحديات العميقة التي تواجه جهود العودة الطوعية للنازحين في اليمن، ويؤكد الحاجة إلى مقاربات شاملة لمعالجة جذور النزوح، ودعم المجتمعات المستضيفة، وتوفير بيئة آمنة ومستدامة للنازحين والعائدين على حد سواء.