صحفيو رئاسة الوزراء يوجهون مناشدة عاجلة لرئيس الحكومة

وجه الصحفيون العاملون في المواقع الإخبارية الحكومية التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، شكوى مؤلمة إلى دولة رئيس الحكومة الاستاذ/ سالم صالح بن بريك، بعد أن حرموا من صرف رواتبهم منذ سبعة شهور، بينما زملاؤهم في الخارج يتقاضون مستحقاتهم بانتظام.

وكشفوا في شكواهم عن معاناة إنسانية خانقة يعيشونها هم وأسرهم، جعلتهم عاجزين عن توفير لقمة العيش أو سداد الديون التي اثقلت كاهلهم.

وأكد الصحفيون بلوغ معاناتهم وأسرهم إلى حد لا يطاق، خاصة وأنه لا يوجد لديهم مصدر معيشة غير رواتبهم المتأخرة منذ أكثر من سبعة شهور. موضحين بأنهم أصبحوا عاجزين عن توفير المتطلبات الأساسية ودفع إيجارات السكن جراء تأخر صرف رواتبهم دونًا عن غيرهم من زملائهم العاملين في وسائل الإعلام الرسمية، والمتواجدون في الخارج كالرياض وغيرها.

نص الشكوى:

دولة رئيس الوزراء الأستاذ/ سالم صالح بن بريك تحية اجلال وتقدير وبعد:

الموضوع: معاناة الصحفيين العاملين معكم وأفراد أسرهم جراء تأخر رواتبهم منذ سبعة أشهر

نرفع إلى دولتكم هذه الشكوى، نحن الصحفيون العاملون في المواقع الإخبارية النابعة لرئاسة مجلس الوزراء بعد ان ضاق بنا الحال وتقطعت بنا السبل ونحن نتابع ونطالب دون ان يلتفت الينا احد .. في الوقت الذي بتنا نواجه مأساة انسانية، جراء توقف صرف رواتبنا منذ اكثر من سبعة شهور، وهي مصدر رزقنا الوحيد بل وشريان الحياة الوحيد، إذ لا نملك غيرها مورداً لسد حاجاتنا الأساسية.

لقد بلغت معاناتنا حداً لا يطاق، حيث بتنا عاجزين عن توفير أبسط ضروريات الحياة من غذاء ودواء لأطفالنا .. كما أصبحنا عاجزين عن سداد إيجارات مساكننا، حتى إن بعضنا يواجه تهديداً بالطرد الفعلي إلى الشارع .. ولا نغفل عن ذكر الديون المتراكمة التي أثقلت كاهلنا، والتي يلاحقنا أصحابها في كل وقت كظل لا يفارقنا، كل ذلك بسبب حرماننا من حقوقنا التي ننتظرها منذ أشهر.

والأمر الأكثر إيلاماً يا دولة الرئيس هو أننا الوحيدون المستثنون من صرف الرواتب بين زملائنا في وسائل الإعلام الرسمية، خاصة العاملين في الخارج كالرياض .. رغم أن أعباءهم العملية لا تقاس بما نتحمله نحن في قلب الأحداث .. اذ انهم يتقاضون مستحقاتهم كاملة وفي مواعيدها، بينما نحن نعمل ليل نهار لتغطية كل كبيرة وصغيرة في الساحة، دون أن نجد من يلتفت إلى مأساتنا .. ففي عيد الاضحى تم الصرف للجميع في حين نحن تم استثنائنا.

اننا نلوذ بكم، يا دولة الرئيس، بعد الله سبحانه، ونستغيث بكم للنظر بعين الجد والإنصاف إلى معاناتنا، ورفع الظلم الواقع علينا وعلى أسرنا، بما يتيح لنا مواصلة واجبنا الصحفي بنفس الحماس والتفاني .. ونحن على ثقة بأنكم، وبصفتكم المسؤول والأب والضامن لحقوق كل أبناء الشعب، لن تدخروا جهداً في تصحيح هذا الوضع المؤلم.