آخر تحديث :الجمعة-11 يوليو 2025-05:41م
أخبار وتقارير

تقرير حقوقي: 112 انتهاكًا حوثيًا في صنعاء خلال شهر

الجمعة - 11 يوليو 2025 - 08:24 ص بتوقيت عدن
تقرير حقوقي: 112 انتهاكًا حوثيًا في صنعاء  خلال شهر
((عدن الغد))متابعات.

كشف تقرير حقوقي عن حصيلة صادمة للجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء خلال شهر يونيو الماضي، وسط تصاعد مقلق لأعمال العنف، لا سيما تلك التي تستهدف النساء والفتيات.

وأوضح مركز العاصمة الإعلامي، في تقريره الشهري، أن وحدة الرصد التابعة له وثّقت 112 انتهاكًا متنوعًا، ارتكبتها المليشيا في صنعاء، شملت جرائم قتل واغتصاب واختطاف ونهب للمؤسسات والممتلكات، إلى جانب انتهاكات صارخة للحريات العامة وحقوق الإنسان.

وذكر التقرير أن النساء والفتيات كنّ ضحايا رئيسيات في 22 من هذه الجرائم، حيث تنوعت الانتهاكات بحقهن بين الاختطاف والتعذيب والتهديد والقتل، في مقدمتها جريمة مروّعة هزّت الرأي العام المحلي، أقدم فيها المدعو إبراهيم شريم على اغتصاب فتاة شابة قبل قتلها وتقطيع جثتها في منطقة صنعاء القديمة.

وفي سياق متصل، نفذت عناصر مسلحة تابعة للمليشيا مداهمات ليلية على منازل مواطنين، انتهت باختطاف عدد من الفتيات، وُجّهت لثلاثٍ منهن تهم تتعلق بمساعدة صديقتهن على الهروب من مناطق سيطرة الحوثيين إلى مدينة عدن، ومنها إلى الولايات المتحدة.

كما وثق المركز 55 حالة اقتحام لمنازل ومحال تجارية تحت ذريعة مكافحة “الإنترنت الفضائي”، من أبرزها اقتحام منزل المواطن فايز المخلافي وهدمه بالقوة، ومصادرة أرضه وطرد النساء والأطفال منه بالقوة المسلحة.

وشملت الانتهاكات 11 حالة نهب لأراضٍ وممتلكات عامة وخاصة، أبرزها استيلاء الحوثيين على أصول منظمة “رعاية الأطفال” في صنعاء، إلى جانب السيطرة على مقرات شركات تابعة للمختطف عدنان الحرازي، فضلاً عن محاولات للاستحواذ على أراضي مواطنين في منطقة بني مطر.

وأشار التقرير إلى رصد 6 جرائم تهديد وابتزاز بحق القطاع الخاص، شملت إصدار توجيهات من البنك المركزي الخاضع لسيطرة الجماعة بإيقاف التعامل مع بنك الكريمي، كوسيلة للضغط ونهب أموال المواطنين والتجار، بالإضافة إلى ممارسات ترهيب مباشرة بحق رجال الأعمال.

وتضمّن التقرير أيضًا 4 وقائع لإخفاء جرائم والتستر على مرتكبيها، إلى جانب 6 حوادث تحريض على العنف والاقتتال بين سكان وقبائل ضواحي صنعاء، و8 انتهاكات أخرى تنوعت بين تهديدات مباشرة وابتزازات مخالفة للقوانين.

ومن بين أبشع الجرائم التي رصدها المركز مقتل الشاب عباس الأشول بعد تعرضه للاختطاف والتعذيب، حيث أُخفيت جثته لعدة أيام قبل العثور عليها مدفونة شمال العاصمة، كما توفي الشيخ محسن عايض جراء التعذيب داخل سجون المليشيا بعد أيام فقط من إطلاق سراحه.

وحذر التقرير من تصاعد خطير في معدل الجرائم والانتهاكات، مشيرًا إلى أن كثيرًا منها بات يستهدف النساء والفتيات بشكل مباشر، وسط تواطؤ أو تنفيذ من قبل عناصر المليشيا المدعومة، وهو ما يعكس تنامي خطاب العنف والكراهية الذي تغذّيه الجماعة الطائفية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.