آخر تحديث :الثلاثاء-15 يوليو 2025-03:38م
دولية وعالمية

رغم بلوغه 92 عاماً.. رئيس الكاميرون بول بيا يعلن ترشحه لولاية ثامنة وسط انقسامات وانتقادات داخلية

الثلاثاء - 15 يوليو 2025 - 09:48 ص بتوقيت عدن
رغم بلوغه 92 عاماً.. رئيس الكاميرون بول بيا يعلن ترشحه لولاية ثامنة وسط انقسامات وانتقادات داخلية
متابعات

أعلن رئيس الكاميرون، بول بيا، البالغ من العمر 92 عاماً، ترشحه رسمياً لولاية رئاسية جديدة في الانتخابات المقررة في أكتوبر المقبل، ساعيًا لتمديد فترة حكمه التي استمرت على مدى 43 عامًا، ليُعزز مكانته كأطول رؤساء العالم بقاءً في السلطة.


وجاء إعلان بيا، الذي لم يخسر أي انتخابات منذ توليه الحكم في عام 1982، عبر منشور على منصة "إكس" قال فيه: "اطمئنوا، تصميمي على خدمتكم يتناسب مع إلحاح التحديات التي نواجهها"، مؤكداً أن قراره بالترشح جاء استجابةً لـ"دعوات كثيرة ومُلِحة" من داخل البلاد وخارجها.


وفي حال فوزه بولاية جديدة مدتها سبع سنوات، فقد يبقى في الحكم حتى يقترب من بلوغ المئة عام، في وقتٍ تزايدت فيه الدعوات محليًا ودوليًا لانسحابه من الحياة السياسية وإفساح المجال لقيادة جديدة في الدولة الواقعة وسط أفريقيا.


وتواجه إدارة بيا انتقادات واسعة بشأن تفشي الفساد وسوء الإدارة، فضلاً عن الإخفاق في التعامل مع الأزمات الأمنية. كما أثيرت تساؤلات حول حالته الصحية، لا سيما بعد غيابه الملحوظ عن الظهور العلني لأكثر من ستة أسابيع العام الماضي، ما فجّر شائعات حول وفاته.


وجاء تأكيد الترشح وسط تصدعات في الائتلاف الحاكم، بعد انسحاب اثنين من أبرز الحلفاء في المناطق الشمالية، هما الوزير السابق عيسى تشيروما بكاري ورئيس الوزراء الأسبق بيلو بوبا مايغاري، واللذان أعلنا عزمهما الترشح للانتخابات المقبلة، في ضربة موجعة للقاعدة الانتخابية التقليدية للرئيس بيا.


وقال تشيروما في تصريحات سابقة إن إدارة بيا "كسرت ثقة الجمهور"، مؤكدًا انتقاله إلى حزب منافس. كما أعلنت عدة شخصيات معارضة بارزة، من بينهم موريس كامتو – وصيف انتخابات 2018 – بالإضافة إلى جوشوا أوسيه، وأكيري مونا، وكابرال ليبي، ترشحهم رسميًا.


وكان بول بيا قد ألغى في عام 2008 القيود الدستورية على فترات الرئاسة، ما أتاح له الترشح لعدد غير محدود من الولايات. وفاز في انتخابات 2018 بنسبة تجاوزت 71%، رغم اتهامات المعارضة بوجود مخالفات انتخابية واسعة النطاق.


ومع ذلك، يواصل أعضاء حزب الشعب الديمقراطي الكاميروني الحاكم وأنصاره حثه على الترشح، معتبرين إياه الضامن للاستقرار في البلاد، رغم ما يشهده المشهد السياسي من انقسامات متصاعدة.