آخر تحديث :الثلاثاء-15 يوليو 2025-05:05م
شكاوى الناس
من حي الجامع العتيق..

الزيدي يروي وجع التقاعد دون إنصاف

الثلاثاء - 15 يوليو 2025 - 10:39 ص بتوقيت عدن
الزيدي يروي وجع التقاعد دون إنصاف
(عدن الغد) خاص:

لحج | صدام اللحجي


في حي الجامع العتيق بمدينة الحوطة ، التقيت بالأستاذ عبدالله حسين الزيدي، رجل في السبعين من عمره، متقاعد منذ عام 2006، ويعيش اليوم براتب بسيط لا يتجاوز 70 ألف ريال.


ولد الزيدي في زمن الاستعمار البريطاني، ومع بلوغه سن 15 عامًا انضم للجبهة القومية، وكان من أوائل الشباب الذين وزعوا المنشورات وحرّكوا الناس ضد الاحتلال حتى تحقق الاستقلال في 1967 وعندما تحدث عن رفاقه في تلك الفترة، ذكرهم بحزن علي عبد العليم، عبده صالح الزيدي، الشهيد صالح ناجي، وغيرهم ممن رحلوا بصمت.


رغم نضاله المبكر، يقول الزيدي بأسف ما زلت حتى اليوم لم أحصل على راتب مناضل مثل باقي زملائي، رغم كل المتابعات.


بعد الاستقلال، اتجه للتعليم، وبدأ مشواره التربوي في الضالع عام 1969، ثم تنقل بين مدارس عدة في جول مدرم، المسيمير، كرش، وأخيرًا استقر في المدرسة المحسنية بالحوطة، حيث عمل في قسم الحسابات والرواتب حتى تقاعده.


وحين سألته عن وضع التعليم اليوم، قال بمرارة التعليم كان أفضل بكثير في السابق، أما الآن فالوضع مؤسف.


هكذا يمضي العمر برجل جمع بين السلاح والقلم، خدم وطنه بصمت، لكنه اليوم يعيش على الهامش.. بلا تقدير، ولا إنصاف.