آخر تحديث :الخميس-17 يوليو 2025-02:24ص
أخبار المحافظات

قيادي في الحراك التهامي: تحويل خفر السواحل في تهامة إلى منصة لتلميع فرد يمثل عبثاً بالمؤسسات السيادية

الأربعاء - 16 يوليو 2025 - 09:34 م بتوقيت عدن
قيادي في الحراك التهامي: تحويل خفر السواحل في تهامة إلى منصة لتلميع فرد يمثل عبثاً بالمؤسسات السيادية
الحديدة((عدن الغد))خاص

وجّه القيادي في الحراك التهامي العقيد محمد العيسي انتقادات حادة لما وصفه بـ"العبث الممنهج" بمؤسسة خفر السواحل اليمنية في قطاع البحر الأحمر، محذرًا من محاولات تحويلها من مؤسسة وطنية مهنية إلى أداة بيد مشروع حزبي ضيق لا يمتّ لواقع تهامة وأبنائها بأي صلة.


وقال العيسي إن خفر السواحل اليمنية بُنيت لتكون نموذجًا في الاحترافية والحيادية والمهنية، مستندة إلى معايير دولية تضمن تمكين أبناء المناطق الساحلية من حماية سواحلهم والمساهمة في الاستقرار البحري، إلا أن هذه المؤسسة، التي كانت محمية من التسييس حتى في ظل مركزية صنعاء، تتعرض اليوم للتفريغ من مضمونها، وتحويلها إلى منصة ترويجية لفرد لا ينتمي جغرافيًا أو اجتماعيًا لتهامة، بل يُمثل توجهًا حزبياً ضيقًا.


وأضاف: "بينما تُمثَّل كل منطقة يمنية بأبنائها ضمن مؤسسات الدولة، يتم في تهامة فرض شخصية غريبة عنها لتتكلم باسم أكثر من سبعة ملايين تهامي، في مصادرة واضحة لإرادة المجتمع التهامي، لصالح مشروع لا يعبر عنهم ولا يعترف بحقهم في تمثيل أنفسهم".


وأكد العيسي أن الكارثة لا تقتصر على التهميش، بل تمتد إلى "ضرب المؤسسات السيادية الوطنية، وتشويه سمعتها، وتهديد مستقبلها، في لحظة كان يُعوَّل فيها على هذه المؤسسات للمساهمة في إعادة بناء الدولة"


وأشار إلى أن خفر السواحل في قطاع البحر الأحمر كانت أحد النماذج الناجحة سابقًا، بفضل تعاون المجتمع الدولي ووعي أبناء تهامة، الذين حموا هذه المؤسسة من التوظيف السياسي أو الحزبي، ورفضوا محاولات تحويلها إلى أداة لصالح أفراد من أسر حاكمة، معتبرًا أن ما يحدث اليوم هو نكسة لتلك التجربة


واختتم العيسي بالتحذير من أن هذا التوجه سيُفقد المجتمع الثقة في مؤسسات الدولة، قائلًا: "لا يمكن الحديث عن الأمن والاستقرار دون مؤسسات مستقلة تمثل أبناء الأرض الأصليين. تهامة ليست ساحة فراغ، بل أرض لها تاريخ وشعب ومقاومة، حمت المؤسسات ورفضت الوصاية وتملك تطلعات عادلة ومشروعة".


#لا_لتسييس_المؤسسات_السيادية

#تهامة_شريك_لا_اقطاعية_لأسرة_عفاش