آخر تحديث :الخميس-17 يوليو 2025-11:03م
دولية وعالمية

الشرع يكلف الفصائل المحلية ورجال الدين بحفظ الأمن في السويداء ويهدد إسرائيل بحرب مفتوحة

الخميس - 17 يوليو 2025 - 11:51 ص بتوقيت عدن
الشرع يكلف الفصائل المحلية ورجال الدين بحفظ الأمن في السويداء ويهدد إسرائيل بحرب مفتوحة
عدن الغد / متابعات

أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، فجر الخميس، تكليف فصائل محلية ورجال دين دروز بمسؤولية حفظ الأمن في محافظة السويداء جنوب سوريا، التي شهدت منذ الأحد الماضي أعمال عنف طائفية أودت بحياة مئات القتلى.


وفي خطاب للأمة، قال الشرع إن حكومته أرسلت قواتها إلى المحافظة لوقف الاقتتال الذي اندلع بين مجموعات مسلحة من السويداء ومناطق مجاورة، إثر خلافات قديمة، مؤكداً نجاح القوات الحكومية في مهمتها، لكنه أشار إلى استهداف إسرائيلي واسع للمنشآت المدنية والحكومية، ما زاد تعقيد الوضع وهدد بدخول سوريا في حرب مفتوحة مع "الكيان الإسرائيلي".


وأشاد الشرع بالدور الفاعل للوساطات الأمريكية والعربية والتركية التي أسهمت في إنقاذ المنطقة من "مصير مجهول"، مؤكداً أن سوريا لن تكون مكاناً للتقسيم أو التفتيت، وتعهد بمحاسبة من أساء لأهل الدروز، الذين هم تحت حماية الدولة.


وأوضح أن قرار سحب القوات وتسليم الأمن للفصائل الدروز جاء من منطلق الحرص على وحدة الوطن وتجنب حرب واسعة، مضيفاً أن الخيار كان بين مواجهة إسرائيل على حساب الأمن المحلي أو منح وجهاء الدروز فرصة لاستعادة الاستقرار الوطني.


يأتي هذا في وقت سجل فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 350 شخصاً منذ اندلاع العنف الطائفي في السويداء، بينهم مقاتلون دروز، مدنيون، وعناصر من القوات الحكومية ومسلحون من البدو.


وأعلنت دمشق بدء انسحاب قواتها من المحافظة عقب دعوة أمريكية وغارات إسرائيلية كثيفة، فيما أقرّت وزارة الداخلية السورية اتفاقاً لوقف إطلاق النار يضم 14 بنداً من بينها إيقاف العمليات العسكرية فوراً وتشكيل لجنة مراقبة مشتركة من الدولة ورجال الدين الدروز.


وفي الوقت ذاته، استأنفت إسرائيل قصفها لأهداف سورية مهددة بتكثيف ضرباتها إذا لم تنسحب القوات السورية من السويداء ذات الغالبية الدرزية.