آخر تحديث :الخميس-17 يوليو 2025-10:02م
أخبار وتقارير

القاضية نورا تكتب: ضرورة حوار قيادة السلطة القضائية مع منتسبي السلطة القضائية وادارييها الفاعلين في الميدان

الخميس - 17 يوليو 2025 - 03:48 م بتوقيت عدن
القاضية نورا تكتب: ضرورة حوار قيادة السلطة القضائية مع منتسبي السلطة القضائية وادارييها الفاعلين في الميدان
كتب/ القاضية نورا ضيف الله قعطبي:

مازلت ادعوا إلى حوار قضائي/ مسئول /وجاد لمعالجة مظالمنا /مطالبنا /واستحقاقاتنا /نحن منتسبي السلطة القضائية وإداريي السلطة.

مطالب واستحقاقات منتسبي السلطة القضائية واداريها يجب أن تكون كتاب مفتوح/ وافق غير مغلق/ والمطلوب اليوم وبصورة عاجلة فتح بوابة حوار وطني/ قضائي /عام / بناء وشفاف، ننفتح فيها على بعضنا على همومنا/ ومطالبنا /ومظالمنا / استحقاقاتنا/ على ما نريده من قيادة السلطة القضائية /طموحاتنا نحن القضاة حماة الحقوق والحريات/حراس العدالة ما نرومه من إصلاحات قضائية حقيقية ومنظومة عدلية نتباهى بها ونفخر (قوامها واساسها حماية الحقوق والحريات وصون العدالة وتجسيد دولة النظام والقانون) بوابة ليس فيها فقط زيد وعمر بل فيها الكل وفيها الجميع قضاة واداريي السلطة على قدم المساواة دونما تمييز أو اقصاء.

* نحن القضاة عرض هذه الدولة

* نحن لسنا محل فقط لانتقاص الحقوق وللتأديب وللمسألة ورفع شبح الحصانة والمحاسبة والمحاكمة وكل وجع القلب.

* نحن لسنا شركاء فقط في المغارم والخسارة.

* نحن لسنا الهامش في محاضر الاجتماعات بل نحن الأساس ونحن مدماك العملية القضائية ابتداءً وانتهاءً.

* نحن شركاء في هذه المؤسسة القضائية في كل ما يخص هذه السلطة /نحن شركاء ولا ينبغي لأحد أن يصادر حقنا في أن نكون شركاء فعليين حقيقين وعلى قدم المساواة بلا تمييز وبلا انتقائية في بحث كل ما يتعلق بالشأن القضائي سلباً وايجاباً.

* اينما كان هناك مقتضى /نحن شركاء ونحن الفاعلين الحقيقيين الذين يجب أن يعول على آرائهم ومقترحاتهم وملاحظاتهم في كل وقت وحين ويجب ألا يغيبوا عن المشهد القضائي تحت أي مسمى وتحت أي ذريعة او مزاج لهذا أو ذاك.

* نحن لسنا هامش ولسنا تكملة عدد مؤسسي بل نحن سلطة قضائية دستورية مستقلة ومصانة بأحكام الدستور والقانون نحن ركن مهم من أركان الدولة وركيزة أساسية من ركائز بناء المجتمع وتقدمه وحفظ حقوقه وممتلكاته وترسيخ العدالة فيه.

* بدوننا نحن منتسبي السلطة القضائية / بقضنا وقضيضنا (قضاة المحاكم والنيابات) عليكم إن تعوا تماما أنه لن يكون هناك لا سلطة قضائية/ ولا عملية قضائية/ ولا عدالة/ ولا قانون /ولا حماية لأحد من اي نوع /ولا يحزنون.. إلا اذا اختزلتم السلطة القضائية بأشخاصكم وذواتكم كما هو واقع الحال اليوم فهذا أمر آخر (وامر كارثي بكل المقاييس).

* عليكم إن تعو تماما وتدركوا بأننا نحن شركاء معكم ونحن احرص بل أكثر حرصا على مؤسستنا القضائية/ وبيتنا العدلي في إيجاد كل ما من شأنه تعافي مؤسستنا /بيتنا العدلي ومعالجة اشكالات وقصور ومظالم واستحقاقات ومطالب يئن تحتها طالبي العدالة ومنتسبي القضاء وموظفي السلطة في القطاع الإداري.

* جميعنا شركاء جميعنا يهمنا بيتنا العدلي وجميعنا على قدر كاف من العلم والمعرفة والخبرة التراكمية بحيث نستطيع أن نشخص اختلالات هذا البيت ونعرف مكامن القصور والاعتوار والضعف والقوة ونعمل على معالجتها بروح الفريق الواحد نحن ادرى بشعاب هذا البيت قديمة وحديثة وما استجد فيه في الآونة الأخيرة.

* البيت العدلي فيه ويضم بين جنباته كل القضاة في كل الهيئات الدنيا والعليا في النيابات والمحاكم هؤلاء جميعهم لهم الحق في معالجة الأخطاء والاختلالات ولهم النصيب الأكبر من المسئولية ومن الحرص على المسار والشأن القضائي ولهذا الدعوة إلى حوار مفتوح بناء وشفاف سيقود إلى هذا.

* التفافنا جميعا بروح الفريق الواحد قادر على معالجة كافة الإشكالات المحيطة ببيت العدالة كفيل بتحديد اين مكامن القصور والاختلال فقط مطلوب فتح بوابة ننفتح فيها على بعضنا على همومنا ومطالبنا ومظالمنا بوابة فيها الكل وفيها الجميع قضاة واداريي السلطة القضائية.

* الشأن القضائي ليس شأن فردي أو خاص بجماعة معينة أو مكون أو نخبة أو فئة هو شأن القضاة جميعهم واداريي المحاكم والنيابات الذين لهم أدوارهم الهامة والفاعلة في السلك القضائي ولهم باع طويل لا يمكن تخطيه بأي حال من الأحوال وهم من يلامس الأعمال القضائية والاجرائية والإدارية بشكل دائم ويومي وبالتالي الوقوف على مسافة واحدة معهم كفيل بتوطيد وتحسين جودة الاعمال وبيئة العمل واستنهاض الهمم بما يقود إلى عملية تكاملية مدماكها قيادة السلطة القضائية ومنتسبي العدالة القضاة والإداريين كوحدة واحدة.

* عندما يطالب القضاة بتحسين أوضاعهم فهذا الأمر لا يأتي من فراغ ولا هو استجداء هي مطالب تتكرر وتأتي من صميم واقع صار قاسيا على الكل لكن الواقع القضائي اقسى وأمر لأن الاعمال القضائية ليست كأي عمل والأعمال القضائية مضنية وشاقة ولا تنتهي بوقت محدد وتستهلك كل الطاقات وكل الجهود وتنهك القوى وبالتالي عندما يلح القضاة ويطالبوا بتحسين أوضاعهم ومعالجة مطالبهم فالأصل الالتفات إلى ذلك ودراسة تلك الطلبات وإعداد مصفوفة متكاملة توضح فيها تلك الطلبات مشروعيتها وقانونيتها وايراد المعالجات وتزمينها فالصمت على المطالبات لن يقود الا إلى بيئة تموج في بعضها البعض وسيؤدي إلى أرضية قابلة للتحرك شئنا أم أبينا والشواهد هنا لا حصر لها والماضي القريب لم ننساه بعد.


ولهذا:

الوضع القضائي للقضاة واداريي السلطة يحتاج إلى تفاهم خاص يحتاج إلى إحاطة بجوانبه يحتاج إلى تشاركية مرضية قوامها الحرص على أداء السلطة القضائية والى الاستدامة الناجعة والى تحسين بيئة العمل والنهوض بطواقم العمل قضائيا واداريا والى تلبية الاحتياجات بصورة شفافة ليس فيها ترهيب أو مدارة او تجبر أو استعلاء من اي نوع.

هو ليس حقل ألغام ممنوع الاقتراب منه أو السير فيه هو بيئة عمل وبيئة العمل في كل زمن وحين بحاجة للتطوير والتحديث بحاجة للإضافات وللتشاركية بين القيادة والقاعدة للخلوص إلى بيئة صالحة وناجحة وملبية للأعمال ومستدامة ولن يتأتى هذا إلا بمعالجة القصور والاختلالات والوقوف على المطالب والاستحقاقات آيا كانت ومعالجتها لا ترحيلها وغض الطرف عنها.

على القيادة أن تكون مرنة /شفافة صدرها واسع ولا يضيق خلقها بالمطالبات/ والمناشدات على العكس يجب أن تكون على مسافة واحدة مع كوادرها القضائية وموظفي واداريي السلطة القضائية وعليها إيضاح موقفها وإجراءاتها بشأن تلك المطالب ما الذي اتخذ من قبلها؟ اين المطالب التي سوف تحقق؟ وتلك التي من الممكن التعاطي معها في وقت آخر؟ ماهي معوقات السلطة القضائية والصعوبات التي تجابهها؟

الصمت/ وعدم التعاطي بجدية مع المطالب/ ومحاولة التغاضي والتجاهل /والالتفاف/والتعامي حتى تخمد فورة المطالبين ويعودوا إلى ما كانوا عليه (ويا دار ما دخلك شر) سياسة خائبة عفا عليها الزمن ومنهجية غير صائبة لأن الأحوال المعيشية والاقتصادية والواقع القضائي المأزوم لن يستمر بقدف المطالب والامنيات والاستجداءات بل سيصل الحال بأن يقدف بالحمم إذا لم يعالج هذا البؤس والشقاء والضنك الذي يكابده القضاة وكل إداريي السلطة القضائية.. فهل نعي الدرس والعبرة من الماضي؟؟

.......اتمنى ذلك


وفي الاخير اقول اللهم أني بلغت اللهم فاشهد

بكلل التقدير والاحترام


القاضي/ نورا ضيف الله قعطبي