التقى الأمين العام للمجلس المحلي بحضرموت الأستاذ صالح عبود العمقي، اليوم بالمكلا، وكيل وزارة الصحة العامة والسكان المشرف العام على المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني، الدكتورة إشراق السباعي، بحضور مدير عام مكتب الصحة والسكان بحضرموت، الدكتور محمد صالح الجمحي، ومدير مشروع "عدم ترك أي طفل خلفنا" لتعزيز تغطية التطعيم للأطفال غير المحصنين في المجتمعات المقاومة للقاحات بساحل حضرموت، الدكتور أحمد محمد بامخير، ومنسق المشروع بمديرية الشحر الدكتور إبراهيم الحمد.
واستمع الأمين العام من وكيل وزارة الصحة إلى شرح مفصل حول سير ونجاح الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد مرض شلل الأطفال، التي نُفذت مؤخرًا، ونفذتها وزارة الصحة العامة والسكان بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الطفولة (اليونيسيف)، واستهدفت تحصين 12518 طفلًا وطفلة في 10443 منزلًا ضمن الفئة العمرية دون الخامسة، وذلك في إطار الجولة الأولى من حملة "من منزل إلى منزل".
وأكدت الدكتورة السباعي على الأهمية القصوى للتوعية والتثقيف الصحي بأهمية التحصين ضد مرض شلل الأطفال، خاصة بعد ظهور حالات جديدة في بعض المحافظات، وأوضحت أن هذه الحملة الطارئة تأتي استكمالًا للحملات الاحترازية السابقة، داعيةً أولياء الأمور إلى تحصين أطفالهم لحمايتهم من هذا الوباء القاتل.
وناقش الاجتماع عدة محاور مهمة، شملت سير مشروع تعزيز التطعيم للأطفال غير المحصنين في مديرية الشحر بمحافظة حضرموت، ودور المشروع في رفع الوعي وزيادة الإقبال على التحصين، لا سيما المشاركة في حملة شلل الأطفال.
كما تم استعراض نتائج حملة شلل الأطفال خلال الأيام الماضية وما حققته من نجاح رائع في انخفاض نسبة المتخلفين عن التطعيم.
وتطرق النقاش إلى أهمية إشراك مختلف فئات المجتمع، وفي مقدمتها السلطة المحلية والتربية والأوقاف والإعلام والشخصيات الاجتماعية المؤثرة، للمشاركة جنبًا إلى جنب مع القطاع الصحي لخلق تأثير إيجابي على عملية الإقبال لأخذ اللقاحات ومواجهة الإشاعات المناهضة لذلك.
وأشاد الأمين العام بجهود وزارة الصحة ومكتبيها بساحل ووادي حضرموت وجميع العاملين في القطاع الصحي، مثمنًا أهمية مشروع تعزيز التغطية بالتطعيمات في حماية صحة الأطفال والمجتمع بشكل عام.