المهرة أولاً.. المحافظ يقود جهود التهدئة والحزم

منذ عودته من زيارته الرسمية الأخيرة، كثّف محافظ محافظة المهرة، معالي الأستاذ محمد علي ياسر، تحركاته السياسية والميدانية بشكل لافت، في دلالة واضحة على إدراكه لحجم التحديات التي تواجه المحافظة، وسعيه الجاد لتحصينها من الانزلاق نحو أية منزلقات قد تمس أمنها واستقرارها الاجتماعي.

وفي هذا السياق، باشر المحافظ سلسلة من اللقاءات المكثفة، شملت قيادات اللجنة الأمنية والعسكرية، وشيوخ ووجهاء وأعيان المحافظة، بالإضافة إلى ممثلين عن المكونات السياسية والمجتمعية، في إطار جهود تهدف إلى تهدئة الأوضاع واحتواء تداعيات الأحداث الأخيرة ضمن الأطر القانونية والمؤسسية، وبما يصون السلم المجتمعي ويعزز دور الدولة.

وخلال اللقاءات، شدّد المحافظ بن ياسر على أن محافظة المهرة ستبقى – كما كانت دائمًا – نموذجًا للهدوء والتعايش، مؤكدًا أن الحلول يجب أن تأتي عبر مؤسسات الدولة وتحت مظلة القانون، بعيدًا عن الاصطفافات وردود الفعل المتشنجة.

ولم يقتصر دور المحافظ على الدعوات للتهدئة، بل قاد المشهد الأمني بحزم، حيث وجّه بتعزيز الجاهزية الأمنية واتخاذ إجراءات رادعة ضد كل من يحاول زعزعة الأمن أو تهديد استقرار المحافظة، مجددًا دعمه الكامل للمؤسستين الأمنية والعسكرية، ومؤكدًا أن السلطة المحلية لن تتهاون في تطبيق العدالة.

وفي ضوء الأحداث المؤسفة التي فقدت فيها المهرة اثنين من أبنائها أثناء تأديتهم للواجب، عبّر المحافظ عن تقديره الكبير لتضحيات الشهداء، واصفًا إياهم بدرع المحافظة وعنوان وفائها، ومجددًا ثقته بالقوات المسلحة والأمن في التصدي لأي محاولات عبثية تستهدف أمن المهرة.

ووجّه المحافظ رسالة قوية لأبناء المهرة، دعا فيها إلى التماسك ورص الصفوف، وعدم الانجرار خلف دعوات الفتنة أو التصعيد، مؤكدًا أن المصلحة العامة تستدعي تغليب صوت الحكمة والتلاحم، وأن الدولة ومؤسساتها هي الضامن الوحيد لسلامة المهرة وأهلها.

وفي ظل أوضاع مضطربة تشهدها عدة محافظات يمنية، تواصل المهرة مسارها الهادئ تحت قيادة تتصف بالحكمة والحنكة، حيث يدير المحافظ دفة الأمور من خلال توازن دقيق بين الحزم، والحوار، والإنصاف، لتبقى المهرة بعيدة عن العواصف.

ويظل الدور القيادي الذي يضطلع به معالي المحافظ محمد علي ياسر، مثالًا للمسؤول الذي يحمل أمانة موقعه بصدق، ويكرّس جهده في حماية الأرض والإنسان، وصون كرامة المحافظة من الفوضى والفتن.