في حادثة أثارت استياء واسعًا في الأوساط الرياضية، عبّر مصدر مسؤول في الاتحاد اليمني لكرة القدم عن استغرابه وأسفه الشديد لما تعرضت له بعثة المنتخب الوطني تحت 23 عامًا، إثر اقتحام ملعب مأرب ومنع اللاعبين من أداء تدريباتهم اليومية، في خطوة وصفها بـ"غير المسبوقة"
وأكد المصدر أن المعسكر الإعدادي للمنتخب يقام في محافظة مأرب منذ أكثر من شهر بتمويل من السلطة المحلية، إلا أنه وبعد انتهاء المهلة المحددة، تولّى الاتحاد اليمني لكرة القدم تغطية كامل نفقات الإقامة والتغذية للبعثة، ورغم ذلك فُوجئ المنتخب باقتحام أمني للملعب بقيادة مدير مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة علي حشوان، ومنع الفريق من مواصلة تدريباته.
ووصف المصدر هذه التصرفات بأنها تتنافى مع أبسط مبادئ المسؤولية الوطنية، وتتعارض بشكل صارخ مع توجيهات وزير الشباب والرياضة نايف البكري، الذي شدد مرارًا على ضرورة دعم المنتخب الوطني وتوفير كافة التسهيلات لإنجاح معسكره التحضيري استعدادًا للاستحقاقات الخارجية.
وفي ختام تصريحه، طالب المصدر اللواء سلطان العرادة بالتدخل العاجل لوقف هذه التجاوزات، داعيًا إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة لمحاسبة المتسببين في هذه الواقعة التي تسيء إلى صورة أبناء مأرب وتاريخها الرياضي المشرف.
كما دعا الاتحاد اليمني كافة الجهات المعنية إلى النأي بالرياضة عن الصراعات والتجاذبات، والوقوف إلى جانب المنتخب الوطني الذي يمثل اليمن في محافل دولية، مشددًا على أن أي محاولة لتعطيل برنامج الإعداد تُعد إساءة مباشرة للوطن ولأحلام شبابه.