بات ماركوس راشفورد، مهاجم مانشستر يونايتد، على أعتاب الانتقال إلى برشلونة، وسط جدل واسع حول قدرته على التأقلم مع أسلوب الفريق الكتالوني، خاصة بعد تراجع مستواه في المواسم الأخيرة.
ورغم تسجيله 8 أهداف فقط خلال موسم 2023-2024، و4 أهداف مع أستون فيلا في النصف الثاني من الموسم الماضي، يرى مراقبون أن المدرب الألماني هانز فليك قادر على استعادة بريق اللاعب، كما فعل مع عدد من النجوم الذين عانوا فنيًا قبل تألقهم تحت قيادته.
«شيطان» في الملعب.. «ملاك» خارجه
صحيفة سبورت الكتالونية وصفت راشفورد بـ"الشيطان الملاك"، في إشارة لكونه أحد خريجي أكاديمية مانشستر يونايتد الملقب بـ"الشياطين الحمر"، وفي الوقت ذاته يُعرف بالتزامه الإنساني والاجتماعي العميق، خاصة في مجال مكافحة الفقر والجوع، حيث عايش قسوة هذه المعاناة في طفولته.
وخلال جائحة كورونا، شوهد راشفورد وهو يساعد في توزيع الطعام على الأسر المحتاجة، وسبق أن تصدر قائمة أصغر المتبرعين في بريطانيا، بحسب تقرير لصحيفة صنداي تايمز.
أول إنجليزي يرتدي قميص برشلونة منذ 40 عامًا
في حال إتمام الصفقة، سيكون راشفورد أول لاعب إنجليزي ينضم إلى برشلونة منذ الأسطورة غاري لينيكر في عام 1986. وتاريخيًا، بدأ مسيرته مع فريق فليتشر موس رينجرز المحلي، قبل أن ينضم إلى مانشستر يونايتد عام 2005، ويتدرج حتى الفريق الأول في موسم 2016-2017، الذي شهد تتويجه بلقب الدوري الأوروبي.
ورغم البداية القوية، واجه راشفورد أوقاتًا صعبة في نهاية عهد المدرب إريك تين هاغ، ومع خلفه روبن أموريم، ما عجل برحيله عن "مسرح الأحلام".
ذاكرة يورو 2020
تعرض راشفورد، مع زميليه سانشو وساكا، لإهانات عنصرية عقب إهداره ركلة ترجيح في نهائي يورو 2020 أمام إيطاليا. وخرج آنذاك ببيان مؤثر أكد فيه فخره بهويته وأصوله، وتعهد بالعودة أقوى.
وقال في رسالته:
"لن أعتذر عن من أكون. أنا ماركوس راشفورد، رجل أسود من ويذينشو جنوب مانشستر. فخور بأني مثلت بلادي، وسأعود أقوى. نحن سنعود أقوى."
