أشادت السفارة الأميركية بنجاح السلطات اليمنية في إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من المخدرات عبر منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، في عملية وصفتها بـ"الحيوية" ضمن جهود مكافحة الجريمة المنظمة.
وأكدت السفارة، في بيان رسمي، أن قوات أمن منفذ الوديعة تمكنت من ضبط 16 ألف قرص من مادة الكبتاغون المخدرة، كانت مُخبأة بطريقة احترافية داخل أزرار ملابس نسائية في سيارة قادمة من مناطق خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، في طريقها إلى المملكة العربية السعودية.
وأشارت إلى أن هذه العملية تُجسد الدور المحوري للحكومة اليمنية في التصدي لشبكات التهريب، لافتة إلى أن مليشيا الحوثي تعتمد بشكل متزايد على الأنشطة غير المشروعة كمصدر تمويل رئيسي، يستخدم لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشددت السفارة على أن الولايات المتحدة "تقف بثبات إلى جانب اليمن في معركته من أجل السيادة وحماية أمنه"، مؤكدة دعمها الكامل للجهود الحكومية في مكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة.
وكانت مصادر أمنية ذكرت، يوم السبت، أن كتيبة أمن وحماية منفذ الوديعة نفذت عملية تفتيش دقيقة كشفت وجود المخدرات داخل السيارة القادمة من مناطق الحوثيين، ما مكّن من إفشال محاولة التهريب وإحالة المتورطين للتحقيق.
يُشار إلى أن الكبتاغون يُعد من أخطر المواد المخدرة المنتشرة في المنطقة، وتُستخدم شبكات التهريب وسائل تمويه متطورة لنقلها، بينها الألبسة والمواد الغذائية، في مسعى لتضليل الجهات الأمنية.
