في جريمة جديدة تهدد الإرث التاريخي اليمني، تعرّض موقع "العصيبية" الأثري في مديرية السدة بمحافظة إب، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، لاعتداء مسلح نفذته عصابة متخصصة في تهريب وتجارة الآثار.
وكشف الباحث اليمني المتخصص في شؤون الآثار، عبدالله محسن، عن أن العصابة نفذت أعمال حفر وتخريب في جبل "عصام" الأثري، ضمن محاولات لنهب الكنوز والقطع الأثرية النادرة التي يُعتقد أنها مدفونة في المنطقة.
وأضاف محسن، في منشور له على صفحته بفيسبوك، أن العصابة المسلحة فوجئت بتدخل حراس متعاونين من أهالي المنطقة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات محدودة بالأسلحة الخفيفة بين الطرفين.
وأكدت مصادر محلية أن أفراد العصابة يُشتبه في تورطهم بعمليات تهريب منظمة للآثار، مستغلين ضعف الرقابة وانعدام الحماية الرسمية للمواقع التاريخية الواقعة ضمن مناطق نفوذ الحوثيين.
وأطلق خبراء آثار تحذيرات شديدة من خطورة هذا التعدي على الذاكرة الحضارية لليمن، مطالبين بتدخل دولي فوري لوضع حد لهذا الاستنزاف الممنهج، وحماية المواقع الأثرية من النهب والاندثار في ظل الفوضى الأمنية التي تشهدها البلاد.