"الفيدرالي" يدخل عصر الذكاء الاصطناعي.. دون أن يُفكّر بقرارات الفائدة

أعلنت ليزا كوك، عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، أن البنك المركزي بدأ بالفعل في تطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي في عدد من المهام التشغيلية، لكنه لا يزال يمتنع عن استخدام هذه التقنية في رسم السياسات النقدية أو اتخاذ قرارات حساسة مثل تحديد أسعار الفائدة.

وفي كلمة ألقتها خلال مؤتمر اقتصادي عُقد في ولاية ماساتشوستس، أوضحت كوك أن لجنة السوق المفتوحة في الفيدرالي لا تلجأ إلى روبوتات الدردشة أو نماذج الذكاء الاصطناعي لتقرير ما إذا كان من المناسب رفع أسعار الفائدة أو خفضها أو الإبقاء عليها.

وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم حالياً في مجالات مثل البرمجة، والبحث، وتحليل البيانات، وصياغة التقارير، وهي وظائف تساعد في تسريع العمليات التشغيلية وتعزيز الكفاءة، لكنها لا تمس القرارات الاستراتيجية.

وأكدت كوك أن الفيدرالي يعمل بجد لفهم التأثيرات المحتملة لتطورات الذكاء الاصطناعي على منظومة العمل داخل المؤسسة، لكنه في الوقت ذاته حريص على إبقاء القرار البشري في صميم السياسة النقدية.

يأتي هذا التوجه بينما تشهد المؤسسات المالية الكبرى حول العالم تسارعاً في توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء وتبسيط العمليات، وسط دعوات حثيثة لضمان ألا يُستخدم كبديل لصناع القرار البشري في القضايا المصيرية.