آخر تحديث :الخميس-24 يوليو 2025-12:46ص
أخبار وتقارير

تحذيرات أممية من كارثة غذائية غير مسبوقة في اليمن

الأربعاء - 23 يوليو 2025 - 05:39 م بتوقيت عدن
تحذيرات أممية من كارثة غذائية غير مسبوقة في اليمن
عدن الغد – خاص

حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن اليمن أصبح ثالث بلد في العالم يعاني من أسوأ أزمة أمن غذائي، بعد غزة والسودان، مشيرًا إلى توقعات صادمة تفيد بأن أكثر من 18 مليون شخص قد يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي بحلول سبتمبر المقبل.


وفي بيان صحفي صدر حديثًا، قدّر البرنامج أن نحو 41 ألف شخص معرضون للوقوع في ظروف شبيهة بالمجاعة، في أسوأ سيناريو تشهده البلاد منذ عام 2022.


وأوضح البرنامج أن 66% من الأسر اليمنية لم تتمكن من تأمين الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية خلال مايو الماضي، وهي النسبة الأعلى التي يرصدها البرنامج للشهر الثاني على التوالي. كما ارتفع معدل الاستهلاك الغذائي غير الكافي إلى 39%، متجاوزًا في جميع المحافظات اليمنية عتبة "مرتفع جدًا"، والتي تبدأ من 20%.


وسجلت محافظات الضالع، الجوف، عمران، لحج، وحجة أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي. ويرجع هذا التدهور إلى عوامل عدة، أبرزها الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وتراجع المساعدات الإنسانية بسبب نقص التمويل، وتوقف أنشطة كسب العيش، بالإضافة إلى الصراع المستمر وتأخر هطول الأمطار.


وفي محاولة لتخفيف حدة الأزمة، أعلنت حكومة اليابان هذا الأسبوع تقديم مساهمة مالية قدرها مليوني دولار لبرنامج الأغذية العالمي، ستُخصص لتوفير الزيت النباتي ضمن الحصص الغذائية لنحو 700 ألف شخص من الفئات الأكثر احتياجًا.


وقال عبد الله الوردات، مدير قسم الشراكات العالمية في البرنامج:


"نواجه في اليمن احتياجات إنسانية غير مسبوقة. كثير من العائلات أصبحت غير قادرة على تأمين الغذاء، في وقت تتراجع فيه قدرتنا على الاستجابة."




من جهته، قال السفير الياباني لدى اليمن، يوئيتشي ناكاشيما:


"ندرك خطورة الوضع الإنساني في اليمن، ونقف إلى جانب شعبه في هذا الظرف العصيب. مساهمتنا جزء من التزامنا بدعم خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2025."




ويؤكد البرنامج أن مثل هذه المساهمات تمثل شريان حياة لملايين اليمنيين المهددين بالجوع، في وقت يتطلب فيه الوضع تحركًا دوليًا عاجلًا لمنع تفاقم الكارثة.