تشهد مدينة المكلا بمحافظة حضرموت حالة من الغضب الشعبي المتصاعد، على خلفية الانهيار الكبير في خدمة الكهرباء، وسط تفاقم الأوضاع المعيشية والخدمية، ما دفع بالمواطنين إلى التعبير عن استيائهم من تدهور الوضع العام وتجاهل الجهات المعنية لمعاناتهم المتواصلة.
وقال سكان محليون في المكلا لصحيفة "عدن الغد" إن خدمة الكهرباء وصلت إلى أدنى مستوياتها خلال الأيام الماضية، مع تكرار ساعات الانطفاء التي تجاوزت في بعض المناطق 7 ساعات متواصلة مقابل ساعتين فقط من التشغيل، الأمر الذي ضاعف من معاناة المواطنين في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
ويأتي هذا التدهور في وقت تعاني فيه المدينة من أزمات معيشية متعددة، أبرزها ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانعدام المشتقات النفطية، إلى جانب تدني مستوى الخدمات العامة، وهو ما اعتبره المواطنون نتيجة مباشرة لفشل السلطة المحلية في القيام بواجباتها.
وعبّر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم، معتبرين أن ما يحدث في المكلا يهدد بانفجار شعبي واسع إذا استمر تجاهل المطالب، داعين إلى تدخل عاجل من الحكومة والجهات المعنية لإيجاد حلول جذرية لمشكلة الكهرباء وتحسين مستوى الخدمات.
كما أشار آخرون إلى أن وعود السلطة المحلية خلال الأشهر الماضية لم ترَ النور، وأن كل الحلول التي تم الحديث عنها كانت مجرد مسكنات إعلامية لا ترتقي إلى حجم الأزمة الحقيقية، مطالبين بإعلان حالة طوارئ خدمية والبدء بخطة إنقاذ فورية.
يُذكر أن المكلا، كبرى مدن حضرموت، كانت تعد من أكثر المدن استقرارًا في الخدمات خلال السنوات الماضية، غير أن الأشهر الأخيرة شهدت تراجعًا كبيرًا في مستوى الأداء الخدمي، ما يثير القلق بشأن مستقبل الأوضاع في المحافظة.