وجّه عدد من طالبي اللجوء اليمنيين المقيمين في المملكة المغربية مناشدة إنسانية إلى وسائل الإعلام، طالبوا فيها بتسليط الضوء على أوضاعهم الصعبة التي طال أمدها دون أي تجاوب فعلي من الجهات المعنية، وعلى رأسها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقال عدنان محمد، المتحدث الرسمي باسم الاتحاد العالمي للمهاجرين في المغرب، في رسالة تلقتها صحيفة “عدن الغد”، إن العشرات من اليمنيين تقدموا منذ سنوات بطلبات لجوء لدى المفوضية، غير أن ملفاتهم لا تزال معلقة دون دراسة أو رد رسمي، وسط ظروف معيشية وإنسانية بالغة القسوة.
وأوضح أن طالبي اللجوء اليمنيين يُحرمون حتى اللحظة من أبسط الحقوق، بما فيها الاعتراف القانوني بصفة لاجئ، وفرص إعادة التوطين التي تم منحها لأشخاص من جنسيات أخرى رغم تشابه ظروفهم، مشيرًا إلى أن الحرب والنزاع في اليمن دفعاهم للفرار بحثًا عن الأمان، إلا أنهم يواجهون اليوم التهميش والتجاهل، ويفتقرون لأي تغطية إعلامية تسلط الضوء على معاناتهم.
وأضاف المتحدث في مناشدته أن الإعلام الحر يمثل أداة فعّالة لمناصرة المظلومين، داعيًا المنصات الإعلامية المختلفة إلى نقل صوتهم للعالم، ومخاطبة المفوضية السامية للأمم المتحدة من أجل تحريك ملفاتهم والنظر فيها بجدية، ومنحهم حقهم في إعادة التوطين أسوة ببقية اللاجئين من مختلف الجنسيات.
وأكد أن اليمنيين في المغرب ما زالوا يتطلعون إلى موقف إنساني عادل ينهي معاناتهم المتفاقمة، وأنهم لا يطلبون سوى حقوقهم الإنسانية المشروعة، في ظل غياب الحلول وتجاهل أوضاعهم لسنوات.
