لا شك أن عمادة الشئون الأكاديمية في أي جامعة أو كلية ما، هي العمود الفقري لها، وذلك من خلال قيامها بمجموعة من الأنشطة والعمليات التي تهدف إلى تنظيم وتطوير العملية التعليمية وضمان جودتها والتي تشمل وضع الخطط والبرامج الدراسية والإشراف على سير الدراسة، وتقييم أداء الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وتطوير المناهج الدراسية وتقديم الدعم الأكاديمي للطلاب.
موقع "عدن الغد" ولج إلى مبنى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة حضرموت وحاور نائب العميد للشئون الأكاديمية بالكلية، الدكتورة / نجلاء سعود مبارك بن عقيل، فتعالوا ــ أعزاءي القراء ــ نتعرف على ما دار في هذا الحوار:
حاورها / عبدالعزيز بامحسون
* ما هي أبرز المهام الملقاة على عاتقكم في تطوير العمل الأكاديمي؟
تتلخص أبرز مهام النائب الأكاديمي في تطوير العمل الأكاديمي عبر المتابعة المستمرة لأعضاء هيئة التدريس والتدريس المساعدة من خلال الحضور وأداء المهام الملقاة على عاتقهم على أكمل وجه.
* ماهي استعداداتكم في عمادة الشئون الاكاديمية بالكلية للعام الجامعي 2025/ 2026م؟
حقيقة أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية تغذي جميع كليات الجامعة في مقررات متطلباتها كمقرر الثقافة الإسلامية، ومقرر اللغة العربية (1)، واللغة العربية (2)، ومقرر اللغة الانجليزية (1)، واللغة الانجليزية (2)، ومقرر مهارات اتصال، لذلك نسعى أولا إلى التواصل مع الكليات لترتيب توزيع أعضاء هيئة التدريس والتدريس المساعدة عليهم، ثم متابعة الأقسام العلمية في وضع الجداول الدراسية لتفادي أي نقص لسد حاجة الأقسام من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس والتدريس المساعدة، وتحديد الموقف من العمل لكافة الكادر الأكاديمي من ثابتين ومتعاقدين.
* ماهي الرؤية والرسالة التي تسعى الكلية لتحقيقها في الجانب الأكاديمي؟
تتجلى رؤية الكلية ورسالتها انطلاقا من رؤية ورسالة الجامعة، متمثلة في التميز التعليمي والبحثي في مجال العلوم الإنسانية، والإسهام في بناء مجتمع المعرفة محليا وإقليميا، إلى جانب تقديم برامج أكاديمية متميزة عمادها الطالب وتحصيله العلمي والبحثي وخدمة المجتمع وتأهيله لسوق العمل محليا وإقليميا.
* ماهي البرامج الأكاديمية المتاحة في الكلية، وماهي التخصصات الجديدة؟
تسعى الكلية إلى التطوير المستمر في مجال البرامج الأكاديمية المتاحة حيث تضم الكلية حاليا تسعة أقسام هي (قسم الدراسات الإسلامية، وقسم اللغة العربية، وقسم اللغة الإنجليزية، وقسم التاريخ، وقسم الجغرافية والنظم الجغرافية، وقسم الفلسفة وعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، وقسم الإعلام، وقسم المكتبات ونظم المعلومات، وقسم العلوم السياسية)، وتسعى الكلية إلى فتح برامج جديدة في إطار خطتها المستقبلية كبرنامج ترجمة ماجستير لغة إنجليزية، وبرنامج علاقات عامة تخصص (أعلام) وغيرها.
* ماهي آلية القبول والتسجيل في برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الكلية؟
تحدد الجامعة آلية القبول والتسجيل في كافة البرامج بما يتناسب مع سياستها وسياسة كلياتها ضمن سياسة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية إحداها، وأبرز الآليات أن يكون المتقدم حاصل على درجة علمية أقل من الدرجة المتقدم لها من جامعة يمنية أو إحدى الجامعات المعترف بها وبمعدل عام لا يقل عن (جيد).
* ما هي منهجكم في تطوير برنامج الماجستير في جميع التخصصات بالكلية؟
تتبع الكلية ممثلة في هيكلها الأكاديمي سياسة تطويرية لكافة برامجها بما فيها برامج الدراسات العليا، عن طريق سياسة المقارنة والمناظرة مع الكليات في الجامعات الأخرى سواء كانت محلية أو خارجية، بالإضافة إلى التبادل الثقافي الأكاديمي المشترك بين الكلية والكليات في الجامعات الأخرى.
* ماهي رؤيتكم لتطوير البحث العلمي في الكلية؟
توجه المقررات الدراسية نحو فتح آفاق البحث لتطوير البحث العلمي من خلال توفير الفرص أمام الباحثين وأعضاء هيئة التدريس والتدريس المساعدة لتقديم مقترحات بحثية جديدة.
* ما هي الإجراءات التي تتخذها الكلية لضمان جودة التعليم والارتقاء به؟
هناك عدة إجراءات يتم اتخادها لضمان جودة التعليم تشمل وضع معايير واضحة للمقررات، مع التقييم والمراجعة المستمرة في تطوير البرامج والمناهج، وتأهيل أعضاء هيئة التدريس، وتقديم الدعم للطلاب وتعزيز روح البحث العلمي لديهم.
* ما أوجه التعاون الأكاديمي التي تربط الكلية مع الجامعات الأخرى والمؤسسات البحثية ومنظمات المجتمع المدني؟
ترتبط الكلية ضمن التعاون الأكاديمي البحثي المشترك بعدد من الجامعات والمؤسسات البحثية ومنظمات المجتمع المدني في إطار الدفع بالعملية التعليمية والبحثية والتفاعل المشترك والإيجابي مع قضايا المجتمع، عن طريق إقامة الندوات العلمية والثقافية والتوعوية والمؤتمرات والمعارض العلمية والثقافية.
* ماهي الخطوات التي تتخذها الكلية للحصول على الاعتماد الكلي لبرامجها؟
البرامج الأكاديمية كافة بعد اقرارها في الأقسام ترفع إلى هيئة الجودة بالكلية التي تتم بدورها مراجعتها وفحصها ضمن شروط الجودة بمركز التطوير الأكاديمي وضمان الجودة بالجامعة، ثم ترفعها بعد الفحص والمراجعة إلى مجلس الكلية الذي يقرر بدوره اقرارها وإرسالها بموجب خطاب القسم العلمي للبرنامج ومركز الجودة بالكلية إلى مركز التطوير الأكاديمي بالجامعة للاتخاذ بقية الاجراءات للحصول على الاعتماد الكلي للبرنامج.
* ماهي أبرز خطط الكلية لتطوير المناهج الدراسية ومواكبة التطورات في حقول المعرفة المختلفة؟
هناك يوجد لدى الجامعة مركز خاص بتطوير المناهج ومدى جودتها يسمى (مركز التطوير الأكاديمي وضمان الجودة) يتم التنسيق بينه وبين كافة الكليات بالجامعة، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية إحداها، حيث يتم التواصل المستمر بين المركز والكلية عبر مسئول الجودة بالكلية وذلك بهدف تطوير المناهج وتحديثها بما يتناسب مع التطورات المستمرة في مجال العلم والتعليم.
* هل لديم مجلس أكاديمي بالكلية، وماهي أبرز اختصاصاته؟
نعم يوجد لدينا مجلس أكاديمي بالكلية يضم النائب الأكاديمي ورؤساء الأقسام العلمية.
أما ابرز اختصاصاته فهي تتمثل في حل مشاكل الكادر الأكاديمي من أعضاء هيئة التدريس والتدريس المساعدة، بالإضافة إلى تجميع المواضيع الخاصة بالجانب الأكاديمي التي يتم رفعها من قبل الأقسام العلمية لعرضها في اجتماع مجلس الكلية الذي يتم انعقاده بداية كل شهر وهو يضم العميد ونوابه النائب الأكاديمي، ونائب شؤون الطلاب، ونائب الدراسات العليا، ومسجل القبول والتسجيل بالكلية، ورؤساء الأقسام العلمية كافة بالإضافة إلى ممثل فئة أستاذ مشارك، وممثل فئة أستاذ مساعد، ومن اختصاصاته أيضا رفع مواضيع الترقيات العلمية التي ترفع من الأقسام العلمية على اللجنة العلمية بالكلية لفحصها ومراجعتها واعطاء تقرير حولها ومتابعتها حتى عرضها على مجلس الكلية.
* ما هي الخطط المستقبلية للكلية في مجال تطوير المناهج الدراسية؟
لا شك أن عملية تطوير المناهج هي عملية مستمرة تتطلب تخطيطا دقيقا وتكيفا مع المتغيرات في احتياجات الطلاب والمجتمع، ولهذا نسعى إلى التركيز مستقبلا على عدة جوانب يأتي على راسها تحديد الأهداف التعليمية بوضوح، إلى جانب استخدام أساليب تعليم متنوعة، والتقييم المستمر، ودمج التكنولوجيا بالتعليم، والتركيز على التنمية المستدامة ... وغيرها.
* ما هي أبرز التحديات التي تواجهكم من جهة، والطلاب من جهة اخرى في الكلية؟
لا يخلو إي عمل من صعوبات أو تحديات وانطلاقا من موقعنا نواجه العديد من الصعوبات التي تتنوع بين المهام الإدارية والمسؤوليات الأكاديمية كوني رئيسة قسم ونائب أكاديمي، في محاولة لإيجاد الوقت الكافي والتوازن بينهما، إلى جانب التحديات المتعلقة بأعضاء هيئة التدريس والطلاب، ووضح المعايير الواضحة المتعلقة بتقييم أداء أعضاء هيئة التدريس والطلاب. أما من جهة الطلاب فأعتقد أبرز ما يواجههم قلة المصادر، عدم وجود شبكة إلكترونية متاحة حتى لو بسعر رمزي، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي المتردي والغير مستقر الذي عكس نفسه على الجميع.
* هل لك من كلمة أخيرة؟
في الأخير اود أن أوضح بأن أي عمل مهما كان نوعه لا يخلو من أي مصاعب وتحديات، ولكن بالعمل المشترك والمنظم نستطيع أن نتجاوز أي صعاب، ونحن والحمد لله في كلية الآداب والعلوم الإنسانية نعمل بروح الفريق الواحد الذي يجمعنا العمل المشترك بتناغم تام لخدمة الأستاذ الجامعي والطلاب على حد سواء، الذي يهدف إلى الرفع بالعملية التعليمية، كما أحب أن أشكركم ــ أخي الكريم ــ على هذا اللقاء الذي سعدت بالتواصل معكم.
