وافقت الولايات المتحدة، على صفقة عسكرية جديدة مع جمهورية مصر العربية، تشمل بيع أنظمة صواريخ أرض-جو متطورة، في صفقة تصل قيمتها إلى نحو 5 مليارات دولار، ضمن مساعي واشنطن لتعزيز أمن حلفائها الاستراتيجيين في الشرق الأوسط.
وذكرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، في بيان رسمي، أن هذه الصفقة ستُسهم في دعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، من خلال "تعزيز أمن أحد أهم الحلفاء من خارج حلف شمال الأطلسي، والذي يُعد ركيزة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في المنطقة".
وبحسب البيان، فإن منظومات الدفاع الجوي التي ستحصل عليها القاهرة تُعد من نفس الفئة التي يستخدمها الجيش الأوكراني حالياً في تصديه للغزو الروسي، مما يعكس مدى التطور الذي تحمله هذه الأنظمة في قدراتها الدفاعية.
تجدر الإشارة إلى أن مصر، إلى جانب إسرائيل، تُعد من أكبر المستفيدين من المساعدات العسكرية الأمريكية. وعلى الرغم من تزايد الانتقادات بشأن ملف حقوق الإنسان في مصر خلال السنوات الأخيرة، فإن واشنطن واصلت تزويد القاهرة بالسلاح في عهد الرئيس الديمقراطي جو بايدن، بعد أن كانت إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب قد جمّدت معظم المساعدات الخارجية باستثناء ما يُقدَّم لمصر وإسرائيل.
وتأتي هذه الصفقة في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، ما يعزز من أهمية التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط.
