أكد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام كامل الخوداني أن الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح سيظل رمزًا وطنيًا كبيرًا رغم كل محاولات التشويه، معتبرًا أن الزعامة تتجسد في شخصيته ومسيرته التي شغلت اليمنيين والعرب خلال حياته وحتى بعد رحيله.
وقال الخوداني في تصريح نشره على صفحته: “وما هي الزعامة إن لم تكن أن تكون مالئ الدنيا وشاغل الناس حيًا وميتًا؟ وما هي الزعامة أكثر من أن يقف ثلاثون مليون يمني وأضعافهم من العرب خلف شاشة تلفاز لمتابعة رواية الفصل الأخير من تاريخ أمجادك وبطولاتك، ثم يتصدر اسمك القنوات والمواقع والأخبار والصفحات ما بين مفتخر وما بين منتقد؟”.
وأضاف: “وما هي الزعامة إن لم تكن اسمها علي عبدالله صالح؟ لا أدري كيف لأشخاص ينتمون لليمن ألا يشمخوا بهذا التبع اليماني الذي منحهم إياه القدر ليتفاخروا به كواحد من أهم الزعامات اليمنية في تاريخ بلدهم، وإن اختلف البعض معه”.
وأشار إلى أنه “لو كان هذا التبع اليماني من سلالة الإمامة الرسية، لنُصِب له تمثال في كل شارع، ولعَايَرونا به وبإنجازاته، حتى وإن كانت فترة حكمه ثلاثة آلاف عام”.
وانتقد الخوداني ما وصفه بمحاولات اليمنيين تحطيم رموزهم، في الوقت الذي تسعى فيه جماعة الحوثي لتخليد رموزها، وقال: “لماذا يجتهد اليمني لتحطيم رموزه بينما تصنع عمامة الإمامة رموزًا من العدم وتعمل جاهدة لتخليدها، وهي أتفه من أن يُذكر اسمها بالتاريخ اليمني، مثل عبدالملك الحوثي؟”.
وأضاف: “لهذا لا تقرأ الأجيال في تاريخ اليمن منذ ألف وخمسمائة عام إلا أسماء الأئمة وتاريخها وفترات حكمها. يخلدون رموزهم التافهة وهي لا شيء، ويدفع اليمني أحقاده وقلة بصيرته لطمس تاريخ وبطولات ونضال رموزه اليمنيين، بينما هي كل شيء”.
وختم الخوداني تصريحه بالقول: “لك المجد يا عفاش حيًّا، ولك المجد والشموخ ميتًا.. وأنت الحي وهم الأموات”.
