في تحذير دولي جديد يعكس حجم المأساة الإنسانية، أكد الاتحاد الأوروبي أن الأوضاع في اليمن بلغت مستوى حرجًا، مشيرًا إلى خطر مجاعة يهدد الملايين ما لم يتم التحرك سريعًا لاحتواء الأزمة.
وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الإنسانية، حاجة لحبيب، في منشور على منصة "إكس"، إن "خطر المجاعة في اليمن حقيقي وقائم، ولن يمكن تفاديه إلا بإجراءات دولية عاجلة وشاملة"، مؤكدة أن حجم الكارثة يتطلب تحركًا جماعيًا من المجتمع الدولي.
وشددت لحبيب على أن الدعم الإنساني يجب أن يُوجَّه بحسب حجم الحاجة في الميدان، لا وفق الحسابات السياسية أو الجغرافية، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يواصل تقديم الدعم الفعّال لبرنامج الأغذية العالمي، الذي يُعد من الجهات القليلة القادرة على تنفيذ عمليات إنقاذ أرواح في مختلف أنحاء اليمن.
وأعلنت المسؤولة الأوروبية تخصيص 9 ملايين يورو إضافية لدعم جهود البرنامج في مواجهة تفاقم الأزمة الغذائية، معتبرة أن هذا التمويل خطوة ضرورية لتعزيز قدرة الاستجابة الطارئة ومنع الوصول إلى مجاعة جماعية.
ويأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه المؤشرات المقلقة حول ارتفاع معدلات سوء التغذية، لا سيما بين الأطفال، وسط عجز المنظمات الإغاثية عن الوصول الكامل إلى المحتاجين بسبب الصراعات والنزاعات في عدة محافظات يمنية.
ويُعد هذا التصريح واحدًا من أقوى المواقف الدولية مؤخرًا، في ظل صمت إقليمي ودولي عن الوضع الإنساني المتدهور في البلاد، ما يفتح الباب أمام المزيد من الضغوط على الجهات المانحة والمؤسسات الدولية لتوسيع حجم تدخلها قبل فوات الأوان.
