اتهم القيادي المؤتمري البارز كامل الخوداني، مجموعة من الشخصيات الإعلامية والسياسية المحسوبة على جماعة الإخوان، بالاستمرار في بث الفتنة داخل الصف الجمهوري، رغم أنهم لا ينتمون صراحة لأي جبهة واضحة، لا مع الشرعية ولا مع الحوثيين، ولا حتى ضمن المعركة الوطنية لاستعادة الدولة.
وقال الخوداني في تصريح نشره على صفحاته الرسمية، إن “من يتصدرون مشهد الدفاع عن أمثال توكل كرمان وأحمد الشلفي وعادل الحسني وأنيس منصور، هم في الواقع يساهمون في تمييع المعركة وتضييع البوصلة، ويقدمون لهم صكوك البراءة، بل ويؤكدون أن هؤلاء جمهوريون وطنيون يقاتلون من أجل اليمن واستعادة صنعاء، رغم أن مواقفهم كانت دائمًا مثارًا للريبة والانقسام”.
وتساءل الخوداني بسخرية لاذعة: “إذا كانت تسميتهم بـ(الإخوان) تستفزكم، فهاتوا لنا تسمية بديلة لهذه (الشلة) التي نعرفها جميعًا، تلك التي تنخر جسد المعركة الوطنية بإحقادها، ولم تقف مع أي طرف وطني، ولم تعلن ولاءها للحوثي، ولم توقع للجمهورية، ولم تبايع ولاية الإمام، فكيف نصنفهم؟”.
وأكد أن المعركة المصيرية التي يخوضها اليمنيون ضد الانقلاب الحوثي، تجاوزت كل الخلافات الثانوية، وأن من لا يصطف بوضوح مع المشروع الجمهوري، ولا يسهم في وحدة الصف الوطني، فإنه في حكم العدو، ولو تزيّا بلباس الوطنية ورفع شعارات الجمهورية.
وأشار الخوداني إلى أن “الوقت لم يعد يحتمل المجاملات أو الخداع باسم التحالفات أو الشراكات”، مؤكداً أن “من يقفون في المنتصف، هم في الحقيقة أحد أبرز أسباب تأخر الحسم، لأنهم يعطلون وحدة المعركة، ويزرعون الشك داخل الصفوف الجمهورية”.
وختم تصريحه بالقول: “ليكن واضحًا أن لا مكان للرمادية، فإما أن تكون مع الجمهورية أو مع الإمامة، أما أن تظل تتنقل بين الضفتين وتطعن من الظهر من يدفعون الدم في الجبهات، فذلك هو الخبث بعينه”.
