علّق الكاتب والصحفي المصري مصطفى بكري على الحكم الصادر من محكمة عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي، والذي قضى بإعدام السفير أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس الأسبق، بتهمة "العمالة والخيانة"، واصفًا إياه بأنه "مهزلة سخيفة لا حدود لها".
وقال بكري في تصريح صحفي إن ما جرى "يعكس عبث الميليشيات الحوثية بالقانون، ومحاولتها تصفية الخصوم السياسيين تحت غطاء أحكام قضائية مفبركة لا تمت للعدالة بصلة".
وأضاف:عندما تصدر محكمة عسكرية حوثية حكمًا كهذا، فإن السؤال الذي يجب أن يُطرح هو: من الخائن؟
هل هو من قتل الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح غدرًا؟
أم من اختطف الدولة اليمنية وسخّرها لحساب المشروع الإيراني؟
أم من لا يزال يفرض حصاره على أحياء عديدة في محافظة تعز؟
أم من سرق بيوت المواطنين اليمنيين وصادرها لحسابه؟"
وأكد بكري أن هذا الحكم لن يغيّر من الحقائق شيئًا، مشيرًا إلى أن السفير أحمد علي يمثل امتدادًا لمشروع الدولة اليمنية، في مقابل جماعة مسلحة تواصل "غسل سمعتها على حساب الدولة وثوابتها ومصالح الشعوب.
واختتم تصريحه بالقول:حقًا نحن نعيش زمن العجائب، زمن الأكاذيب، حيث يُجرّم الوطني ويُبرّأ القاتل، وتُزيف الوقائع بوقاحة تحت لافتة القضاء".