كتب /د. الخضر عبدالله :
في الوقت الذي تشهد فيه العملة المحلية في المناطق المحررة تعافياً نسبياً أمام العملات الأجنبية، ما زال عدد كبير من التجار في الأحياء الشعبية يرفضون خفض أسعار السلع والمواد الغذائية، الأمر الذي أثار استياء المواطنين وزاد من معاناتهم المعيشية.
وبحسب مواطنين في أحياء متعددة، فإن الأسعار لا تزال مرتفعة كما كانت في فترات انهيار العملة، دون أي استجابة من قبل التجار لانخفاض سعر صرف الدولار والريال السعودي خلال الأسابيع الأخيرة. واعتبر بعض السكان أن هذا السلوك يعد استغلالاً واضحاً لحاجات المواطنين، مطالبين الجهات الرقابية بالتدخل ووضع حد لهذه المشكلة.
في المقابل، دعا ناشطون اقتصاديون السلطات المحلية والجهات المعنية إلى تفعيل دور الرقابة التموينية ومحاسبة كل من يثبت تلاعبه بالأسعار، مؤكدين أن تعافي العملة يجب أن ينعكس بشكل مباشر على معيشة الناس وأسعار السلع الأساسية.
ويأمل المواطنون في الأحياء الشعبية بمدينة عدن أن تتحرك الجهات الرسمية لضبط المخالفين ومراقبة حركة الأسعار، بما يخفف من الأعباء الاقتصادية التي أثقلت كاهلهم لسنوات.