رغم الهبوط الملحوظ في سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية خلال الأيام القليلة الماضية، لا تزال أسعار المواد الغذائية والخضروات والفواكه في أسواق مديرية خنفر بمحافظة أبين تُباع بذات الأسعار المرتفعة، دون أي انعكاس حقيقي لتحسن الصرف على حياة المواطنين.
ويشتكي سكان مدينة جعار من استمرار حالة الجمود في الأسواق، حيث يواصل التجار البيع بالأسعار القديمة التي اعتمدت حين كان الدولار والريال السعودي في أعلى مستوياتهما، وسط تجاهل واضح لتحسن العملة المحلية، ما يضاعف من معاناة المواطنين، خصوصًا أصحاب الدخل المحدود.
وطالب المواطنون في أحاديث متفرقة لصحيفة "عدن الغد"، السلطة المحلية والجهات المختصة في خنفر بضرورة التحرك الفوري للنزول الميداني إلى الأسواق والمحلات التجارية، ومراقبة الأسعار، وإلزام التجار بتخفيضها بما يتناسب مع سعر الصرف الجديد.
وأكد مواطنون أن الأسعار لا تزال مرتفعة بشكل غير مبرر، خصوصًا في السلع الأساسية مثل الأرز والدقيق والسكر والخضروات، رغم انخفاض سعر الدولار من حاجز 770 إلى نحو 530 ريالًا، مشيرين إلى أن التجار يتحججون دومًا بارتفاع العملة لرفع الأسعار، لكنهم لا يتجاوبون عند هبوطها.
وأشار السكان إلى أن هذه الممارسات تزيد من الضغوط اليومية التي يعيشها المواطن البسيط، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة، وغياب أي رقابة حقيقية من قبل الجهات المسؤولة على الأسواق والأسعار.
ويأمل المواطنون في مديرية خنفر أن يستمر تحسن سعر الصرف، وأن يرافقه تدخل حازم من قبل السلطة المحلية ومكاتب الصناعة والتجارة والجهات الأمنية لضبط المخالفين ومنع التلاعب، حفاظًا على لقمة عيش الناس، والحد من جشع البعض الذين يستغلون الأزمات دون وازع أخلاقي أو إنساني.
