شهدت منطقة حوج عاصمة مديرية سرار يافع بمحافظة أبين، صباح اليوم الأثنين مراسم تنصيب الدكتور أحمد يسلم حنش الداوودي شيخاً لقبيلة آل داوود خلفاً للشيخ الراحل علي سالم حسين بن داوود، بحضور واسع من شيوخ قبائل كلد وجمع غفير من الشخصيا الإجتماعية والتربوية من مختلف مناطق سرار يافع.
وجاء تنصيب الدكتور أحمد عقب إجماع وتزكية كاملة من أبناء قبيلته، الذين رأوا فيه الشخصية المناسبة لقيادة دفة القبيلة خلال المرحلة القادمة نظراً لما يتمتع به من صفات قيادية وسيرة حافلة بالعلم والعمل وخدمة المجتمع.
وخلال مراسم التنصيب أُلقيت عدد من الكلمات التي عبّرت عن الاعتزاز بهذا الحدث والمناسبة من قبل أبناء قبيلته والحاضرين.
استُهلّت مراسم التنصيب بكلمة ترحيبية للشيخ أنيس داؤود، رحب فيها بالحاضرين من شيوخ القبائل والشخصيات الاجتماعية والسياسية، معتبراً تنصيب الدكتور أحمد يسلم شيخاً لقبيلة آل داؤود هو بمثابة تكريم لروح الشيخ الراحل علي سالم حسين الداوودي رحمه الذي خدم القبيلة لأكثر من ثلاثة عقود، وساهم في رأب الصدع وحل القضايا العالقة بكل حكمة ومسؤولية.
وتخلل مراسم الفعالية إهداء دروع وفاء وعرفان لأسرة الفقيد الشيخ علي سالم الداوودي على ما قدّمه لقبيلته خلال ما يقارب ثلاثين عاماً من العطاء المتواصل، حيث نال الفقيد احترام كافة أبناء يافع لمواقفه الراسخة وسعيه الدائم للإصلاح وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء.
كما تم تكريم الشيخ أنيس صالح يسلم بشهادة تقديرية من إدارة مكتب التربية بالمديرية ومدرسة الفقيد محمد زين العُمري قدمها له الأستاذ شيخ عوض النوباني نظير جهوده ودعمه السخي للعملية التعليمية وفريق الحساب الذهني الذي نال بطولة ماث كيدز في السعودية الفترة الماضية.
وألقى بسام علي الداوودي كلمة عبر فيها عن فخره واعتزازه بإرث والده، مؤكداً أن القدر سبق المهمة، لكن الإرادة الجماعية لأبناء القبيلة قد اختارت الدكتور أحمد ليكمل مسيرة والده، داعياً الله أن يعينه على هذه المهمة النبيلة.
بعد ذلك جرت مراسم التنصيب حيث قام أبناء قبيلة آل داوود يتقدمهم أبناء الشيخ الراحل بوضع العمامة والشال الرمزي على رأس الدكتور أحمد يسلم الداودي، إيذاناً ببدء مهامه كشيخ رسمي للقبيلة، وسط مباركة الحضور الذين عبّروا عن سعادتهم ورضاهم عن هذا الاختيار الحكيم.
وفي كلمته التي ألقاها أمام الحاضرين، عبّر الدكتور أحمد يسلم الداودي عن تقديره الكبير لهذه الثقة التي منحها له أبناء القبيلة، شاكراً كل من حضر وشارك في هذا الحدث، ومؤكداً عزمه على أداء المهام الملقاة على عاتقه بما يحقق مصلحة الجميع ويعزز من وحدة الصف والتماسك الاجتماعي بين أفراد القبيلة.وفي أول خطاب له بعد التنصيب،
الحاضرون يتقدمهم الشيخ حمود فاضل حسين بن عبدالباقي والشيخ أحمد علي السيد والشيخ صالح عبادي بن جراش والشيخ محمد حسن العُمري وآخرون بدورهم باركوا للدكتور أحمد هذا التكليف، وأجمعوا على أنه خير خلف لخير سلف لما يتميز به من خلق رفيع وحكمة في معالجة الأمور، وشخصية أكاديمية تحظى بالاحترام والتقدير، ليس فقط في محيط القبيلة بل في الأوساط العلمية والاجتماعية على مستوى المديرية والمحافظة.
كما أكدوا على أهمية الدور الذي لعبه الشيخ الراحل علي سالم حسين في خدمة القبيلة، مشيدين بالقرار الجماعي الذي أفضى إلى اختيار الدكتور أحمد خلفاً له في أجواء سادها التلاحم والتراضي وروح المسؤولية.