قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، إن إصدار ميليشيا الحوثي حكمًا بالإعدام ضد العميد أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني السابق، يكشف بوضوح نوايا الجماعة لتصفية ما تبقى من قيادات وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام.
وفي تصريح، أوضح الإرياني أن هذا الحكم لا يستند إلى أي أسس قانونية أو قضائية، بل يأتي في سياق استهداف سياسي ممنهج، ويعكس حالة الهلع التي تعيشها الميليشيا من أي تحركات قد تعيد إحياء المؤتمر الشعبي كقوة وطنية فاعلة في مواجهة المشروع الحوثي الإيراني.
وأشار الوزير إلى أن إصدار الحكم يأتي أيضًا كرد فعل مباشر على ما كشفه الوثائقي "اللحظات الأخيرة"، الذي سلط الضوء على تفاصيل انتفاضة ديسمبر 2017 في صنعاء، والتي قادها الرئيس السابق علي عبدالله صالح ضد الحوثيين قبل مقتله.
وأكد الإرياني أن هذا التصعيد الخطير يعكس طبيعة الميليشيا التي ترفض التعددية السياسية وتعمل على اجتثاث خصومها بالقوة، داعيًا المجتمع الدولي والمبعوثين الأممي والدولي إلى إدانة هذه الممارسات والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، والضغط على الحوثيين لوقف استخدام القضاء أداة للانتقام السياسي.
