شكا مواطنون في محافظة عدن من ارتفاع مفاجئ في أسعار الأدوية خلال الأيام الماضية، وفي مقدمتها أدوية الأمراض المزمنة مثل أدوية السكري، رغم الانخفاض الملحوظ في سعر صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني.
وأكد عدد من المواطنين لصحيفة “عدن الغد” أن سعر دواء السكري ارتفع من 1700 ريال إلى 2500 ريال خلال أقل من أسبوع، في خطوة وصفوها بأنها “جائرة وغير مبررة”، وتؤكد غياب الرقابة على سوق الدواء في المدينة.
وقال المواطن عبدالحكيم محمد، وهو مريض بالسكري، إن هذا الارتفاع شكل عبئًا كبيرًا على ميزانيته، خصوصًا وأنه يحتاج إلى شراء الدواء بشكل شهري منتظم، مضيفًا: “بدل ما تنخفض الأسعار مع نزول الصرف، فوجئنا أن الدواء يرتفع، كأننا في دولة بلا نظام ولا رقابة”.
وأشار عدد من المواطنين إلى أن شركات الأدوية والمستوردين ومالكي الصيدليات لم يلتزموا حتى الآن بتخفيض أسعار الأدوية تماشيًا مع تحسن قيمة الريال، بل إن بعضهم قام بإعادة تسعير منتجاته خلال الأيام الماضية، في تجاهل واضح للواقع الاقتصادي ولقدرة المواطنين الشرائية.
ويأتي هذا التفاوت في الأسعار في وقت كان ينتظر فيه المواطنون انخفاضًا شاملًا للأسعار عقب الإجراءات الحكومية التي ساعدت في تحسن سعر الصرف، وهو ما دفعهم للمطالبة بتدخل وزارة الصحة ومكتبها في عدن لفرض رقابة صارمة على أسعار الأدوية وضبط الصيدليات والشركات المخالفة.
ويُعد قطاع الأدوية من أكثر القطاعات التي تمس حياة الناس بشكل مباشر، حيث يواجه المرضى – لا سيما أصحاب الأمراض المزمنة – صعوبات متزايدة في توفير أدويتهم في ظل تقلبات الأسعار وغياب التسعيرة الموحدة والرقابة الفعلية.
شكاوى الناس
مزارعو "البُن" في مديرية يهر يناشدون برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنقاذ محاصيلهم من الجفاف ...
