السفير الأميركي لدى الكويت أمير غالب يعلن عن تحركات لحل مشكلات اليمنيين في أمريكا

أعلن السفير الأميركي لدى الكويت، أمير غالب، وهو من أصول يمنية، عن تحركات جادة بشأن أوضاع الجالية اليمنية في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى تواصل مباشر أجراه مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناقشة القيود الجديدة المفروضة على اليمنيين.

وفي منشور عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، قال غالب إنه تلقى اتصالًا من مستشار ترامب عقب لقائه بالرئيس مباشرة، حيث دار نقاش مستفيض استمر نحو أربعين دقيقة، تناول جملة من المقترحات التي قدّمها السفير بهدف التخفيف من القيود المفروضة على الهجرة من اليمن.

وأوضح أن الفريق المكلف بالقضية يعمل بجدية لإيجاد حلول شاملة تتماشى مع السياسات الفيدرالية للولايات المتحدة، وتراعي في الوقت ذاته المتطلبات الأمنية، مع إمكانية مراجعة القرار بحلول مطلع الشهر المقبل، مع أمل في التوصل إلى نتائج إيجابية.

وتشمل القضايا المطروحة للنقاش، وفقًا للسفير، عدة ملفات مهمة تؤثر على اليمنيين في أميركا، أبرزها:

القيود على دخول بعض الفئات من الأقارب.

أوضاع الحاصلين على تأشيرة اليانصيب (DV Lottery).

مستقبل حاملي الإقامة المؤقتة (TPS).

أوضاع موظفي السفارة الأميركية السابقين في صنعاء.

وأضاف غالب أنه تلقى دعوة رسمية لزيارة واشنطن من أجل مناقشة هذه الملفات بشكل مباشر في البيت الأبيض، والعمل مع الفريق المختص على وضع حلول واقعية تلبي متطلبات الجالية اليمنية وتتماشى مع معايير الهجرة والسياسات الأميركية.

وفي ختام تصريحه، أكد السفير غالب أنه يبذل قصارى جهده لخدمة أبناء الجالية، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن "جذر المشكلة لا يزال في الداخل اليمني"، مضيفًا: "لا يمكن لأي جهود أن تنجح دون وجود حكومة مركزية فاعلة تسيطر على البلاد وتوفر الحد الأدنى من الاستقرار السياسي والأمني المطلوب."

يُذكر أن أمير غالب، البالغ من العمر 45 عامًا، من مواليد اليمن، وكان قد انتُخب في عام 2021 كأول عمدة عربي أميركي مسلم لمدينة هامترامك بولاية ميشيغان. وفي وقت لاحق، عُيّن سفيرًا للولايات المتحدة لدى الكويت بعد اختياره من بين ثلاثة مناصب. كما لعب دورًا بارزًا في دعم الحملة الانتخابية للرئيس ترامب عام 2024، وساهم مع آخرين في تعبئة الجاليات المسلمة للتصويت لصالحه.