آخر تحديث :الأربعاء-06 أغسطس 2025-01:56م
عالم المرأة والأسرة

"اكتئاب الصباح".. اضطراب مزاجي يسرق طاقتك من لحظة الاستيقاظ

الأربعاء - 06 أغسطس 2025 - 11:28 ص بتوقيت عدن
"اكتئاب الصباح".. اضطراب مزاجي يسرق طاقتك من لحظة الاستيقاظ
عدن الغد / متابعات

يواجه كثير من الأشخاص صعوبة في بدء يومهم، رغم حصولهم على نوم كافٍ، إذ يستيقظون وهم يشعرون بالإرهاق والضيق الشديد وانعدام الرغبة في النهوض من الفراش. هذه الحالة النفسية تُعرف باسم "اكتئاب الصباح"، وهي ليست مرضًا منفصلًا، بل تُعد أحد أعراض الاكتئاب السريري.


يُميز اكتئاب الصباح تفاقم الأعراض في بداية اليوم، مثل الحزن العميق، فقدان الطاقة، صعوبة التركيز، تغيرات في الشهية، والنوم لساعات أطول من المعتاد، وتتحسن الحالة تدريجيًا خلال النهار.


ويرتبط هذا النوع من الاكتئاب باختلال الساعة البيولوجية للجسم، والتي تتحكم في تنظيم النوم والاستيقاظ، وهرمونات مثل الكورتيزول والميلاتونين. وعند حدوث اضطراب في هذه الساعة، يتسبب ذلك في خلل بمستويات الهرمونات، ما يؤدي إلى الشعور بالتعب العقلي والجسدي فور الاستيقاظ.


التشخيص والعلاج

رغم أن "اكتئاب الصباح" لا يُصنف كمرض مستقل، إلا أن تشخيصه يتم من خلال متابعة نمط النوم وتقييم تغيرات المزاج خلال اليوم. ويُطرح على المريض عدد من الأسئلة التي تحدد ما إذا كانت الأعراض تتفاقم في الصباح تحديدًا.


أما من حيث العلاج، فبعض مضادات الاكتئاب مثل مثبطات امتصاص السيروتونين والنورأدرينالين (SNRIs) أثبتت فعالية أكبر في هذه الحالة مقارنة بالمثبطات الشائعة (SSRIs). كما يُعتبر العلاج السلوكي المعرفي والعلاج النفسي أدوات فعالة، خاصة عند دمجها مع الأدوية.


ويُضاف إلى ذلك العلاج بالضوء، الذي يعتمد على التعرض لمصدر إضاءة يحاكي الضوء الطبيعي، للمساعدة في تعديل الساعة البيولوجية. وفي الحالات الشديدة، قد يُستخدم العلاج الكهربائي تحت إشراف طبي دقيق.


نصيحة أخيرة

إذا كنت تعاني من تقلب مزاجي صباحي متكرر، لا تتردد في طلب الاستشارة الطبية. فهم طبيعة حالتك قد يكون الخطوة الأولى نحو الشفاء واستعادة طاقتك اليومية.