انتشار مقلق للعيادات والمراكز الطبية غير المرخصة بوادي حضرموت.. دعوات لتحرك عاجل لحماية حياة المواطنين

يشهد وادي حضرموت في الآونة الأخيرة تناميًا خطيرًا لظاهرة انتشار المراكز الطبية والعيادات الخاصة غير المرخصة، والتي تعمل خارج نطاق الرقابة الصحية وتفتقر لأبسط مقومات السلامة، وسط مطالبات شعبية ومجتمعية متزايدة بضرورة التدخل العاجل من قِبل وزارة الصحة والسلطة المحلية لإيقاف هذا العبث بصحة المواطنين.

وبحسب ما رصده مواطنون ومهتمون بالشأن الصحي، فإن هذه المراكز والعيادات باتت تشكل خطرًا جسيمًا، حيث تعتمد على كوادر غير مؤهلة، وغالبًا ما يتولى فنيو تمريض مهام الأطباء من تشخيص وصرف أدوية وحتى إجراء تدخلات طبية بسيطة دون أي خلفية علمية متخصصة.

وحذّرت مصادر طبية محلية من أن هذه الجهات تفتقر إلى أبسط إجراءات التعقيم، وتُجري الفحوصات والعلاجات في بيئات تفتقد للنظافة، مما يعرض المرضى لمخاطر العدوى ونقل الأمراض الخطيرة، إلى جانب استخدامها لعلاجات عشوائية وموقوفة، وقيامها بصرف المضادات الحيوية والمسكنات القوية دون وصفات طبية، ما ينذر بكارثة صحية.

وطالب المواطنون وزارة الصحة وهيئة التفتيش والنقابات الطبية بسرعة النزول الميداني والتحقيق في أوضاع هذه العيادات، وإغلاق المخالف منها، ومحاسبة من يقف خلفها، حماية لصحة المواطن وضمانًا لحقه في الحصول على رعاية صحية آمنة وموثوقة.