آخر تحديث :الخميس-07 أغسطس 2025-01:45م
عالم المرأة والأسرة

حساسية الهيستامين.. اضطراب غذائي يربك الجسم ويشبه أعراض الحساسية التقليدية

الخميس - 07 أغسطس 2025 - 11:32 ص بتوقيت عدن
حساسية الهيستامين.. اضطراب غذائي يربك الجسم ويشبه أعراض الحساسية التقليدية
متابعات

كشفت تقارير طبية حديثة، من بينها ما ورد في موقع "Cleveland Clinic"، عن حالة صحية تُعرف باسم "عدم تحمل الهيستامين"، وهي اضطراب ناتج عن عدم قدرة الجسم على تفكيك الهيستامين الموجود في بعض الأطعمة، ما يؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة للحساسية، ويؤثر على عدة أجهزة حيوية في الجسم.


الهيستامين هو مادة كيميائية طبيعية تساعد خلايا الجسم على التواصل، ويلعب دورًا مهمًا في تنظيم النوم، دعم وظائف الدماغ، والاستجابة المناعية. إلا أن ارتفاع مستوياته في الجسم نتيجة تناول أطعمة معينة أو ضعف قدرة الجسم على هضمه، قد يؤدي إلى أعراض مزعجة تتفاوت في شدتها من شخص لآخر.


اعراض عدم تحمل الهيستامين


تتنوع أعراض هذه الحالة بحسب الجهاز المتأثر، وتشمل:


- الجهاز التنفسي: انسداد الأنف، سيلان، ضيق في التنفس، أزيز، وسعال.

- الجلد: حكة، احمرار، طفح جلدي، إكزيما، وتهيج.

- الجهاز الهضمي: إسهال، إمساك، انتفاخ، غثيان، قيء، آلام وتقلصات في المعدة.

- أعراض عامة: صداع، دوخة، تسارع في ضربات القلب، اضطراب في الدورة الشهرية، شعور بالتوتر والقلق.


أطعمة تثير الهيستامين أو تحفز إفرازه


تشير الدراسات إلى أن بعض الأطعمة تحتوي على نسب عالية من الهيستامين، أو تحفز إفرازه من الخلايا البدينة، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل هذه المادة. ومن أبرز هذه الأطعمة:


- اللحوم المصنعة والمعتقة.

- الأسماك مثل التونة، الماكريل، السردين، والرنجة.

- منتجات الألبان.

- الخضروات مثل الطماطم، الباذنجان، والسبانخ.

- الفواكه مثل الأناناس، الموز، البابايا، والحمضيات.

- المكسرات، الفول السوداني، بياض البيض، الشوكولاتة، وعرق السوس.

- الكحوليات.


السبب العلمي وراء الحالة


يرجع عدم تحمل الهيستامين غالبًا إلى نقص إنزيم "أكسيداز ثنائي الأمين" (DAO)، المسؤول عن تفكيك الهيستامين في الجهاز الهضمي. وقد يتأثر هذا الإنزيم بعوامل مثل أمراض الأمعاء، تناول بعض الأدوية، أو النظام الغذائي الغني بالهيستامين.


ينصح الأطباء بمراقبة النظام الغذائي وتجنب الأطعمة المحفزة، إلى جانب استشارة مختص في حال استمرار الأعراض، خاصة إذا كانت تؤثر على جودة الحياة اليومية. كما يُوصى بإجراء فحوصات متخصصة لتحديد مدى تحمل الجسم للهيستامين، وتحديد خطة غذائية مناسبة لكل حالة.


هذا المقال يسلط الضوء على أهمية الوعي بحساسية الهيستامين، التي غالبًا ما تُخلط مع أنواع أخرى من الحساسية، رغم اختلاف الأسباب وطرق العلاج.