يبحث المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، اليوم الخميس، خيار توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة وصولاً إلى احتلاله الكامل، في خطوة وصفت بأنها قد تكون نقطة تحوّل مفصلية في مسار الحرب.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، بينها موقع "أكسيوس"، أن الاجتماع المرتقب يُتوقع أن يناقش خطة للسيطرة الكاملة على القطاع، لاسيما المناطق التي يُعتقد أن الأسرى الإسرائيليين محتجزون فيها.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، من المرجّح أن يصدر الكابينت قراراً باحتلال مدينة غزة وتهجير ما يصل إلى مليون فلسطيني نحو الجنوب، في واحدة من أوسع عمليات التهجير المحتملة منذ بدء الحرب.
وفي موقف أميركي لافت، نقلت القناة عن مسؤولين في واشنطن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ إسرائيل بأنه لن يتدخل في قراراتها بشأن غزة، مانحاً الضوء الأخضر للعمل بحرية تامة داخل القطاع.
بدوره، أعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن بلاده ستموّل توسيع شبكة توزيع المساعدات في غزة من 4 مراكز إلى 16 مركزاً، ضمن خطة يُعتقد أنها تستهدف تسهيل نقل المدنيين من وسط القطاع إلى جنوبه.
وتتزامن هذه التحركات مع حالة من الانقسام داخل حكومة نتنياهو، بين المسار العسكري والسياسي، ما أشعل احتجاجات في تل أبيب، حيث تظاهر الآلاف رفضاً لخطط احتلال غزة، مطالبين بصفقة تبادل أسرى ووقف الحرب.
ميدانياً، لقي ثلاثة فلسطينيين من عائلة واحدة مصرعهم في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية، في حين شهد مخيم الشاطئ غرب غزة قصفاً عنيفاً، تزامن مع هجمات مماثلة في النصيرات وسط القطاع، دون معلومات مؤكدة عن عدد الضحايا.
كما وثّقت لقطات مصورة استهداف الجيش الإسرائيلي لمدنيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية قرب منطقة زيكيم شمال القطاع، في مشهد يعكس تصاعد حدة الهجمات ضد المدنيين.
