لطالما ارتبط الإفطار بالصحة الجيدة والنشاط الذهني، لكن الجدل حول أهميته لا يزال قائمًا. فبينما تروج العبارات التقليدية مثل "الإفطار أهم وجبة في اليوم"، تشير دراسات حديثة إلى أن تخطي هذه الوجبة لا يعني بالضرورة تدهور الصحة، إذا ما تم تعويضها بنظام غذائي متوازن خلال اليوم.
بحسب جمعية أخصائيي التغذية البريطانية (BDA)، فإن ثلثي البالغين في المملكة المتحدة يتناولون الإفطار بانتظام، مقارنةً بحوالي ثلاثة أرباع الأمريكيين. ومع ذلك، لا تزال المؤشرات متضاربة بشأن تأثير الإفطار على الصحة العامة، خاصة في ظل أنماط الحياة المتغيرة.
العديد من الخبراء يؤكدون أن نوعية الإفطار أهم من توقيته، مشيرين إلى أن وجبة صباحية غنية بالألياف والبروتين يمكن أن تعزز الشعور بالشبع وتقلل من الإفراط في تناول الطعام لاحقًا. في المقابل، يرى آخرون أن الجسم قادر على التكيف مع الصيام الصباحي، خاصة لدى من يتبعون أنظمة غذائية مثل الصيام المتقطع.
وفي ظل هذا الجدل، يبقى الخيار شخصيًا، يعتمد على نمط الحياة والاحتياجات الفردية. لكن ما لا خلاف عليه هو أن الإفطار الصحي – حين يُختار بعناية – يمكن أن يكون نقطة انطلاق مثالية ليوم مليء بالطاقة.
