حضر إلى مقر صحيفة (عدن الغد) المواطن نصري نصر العقربي، أحد قاطني مدينة المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن شاكيًا تسبب أحد المرافق الأمنية في وفاة شقيقه.
وقال العقربي في معرض شكواه للصحيفة، إن شقيقه مشهور البالغ من العمر 34 عامًا كان يعاني من اضطرابات نفسية خفيفة ويُقيم منذ فترة طويلة عند عمه وبعد سفر عمه قام بنقله إلى أحد الفنادق في مدينة البريقة للمكوث فيه عدة أيام حتى عودتهم.
وأشار إلى أنه فوجئ بعد مرور ثلاثة أيام من مكوث شقيقه في الفندق بدخول قوة أمنية إلى غرفته، حيث كان في حالة غير مستقرة لعدم تناوله الدواء، وقامت باعتقاله بتهمة تعاطي المخدرات ومضايقة الساكنين في الفندق رغم عدم وجود أي شكاوى من إدارة الفندق على حد قوله.
وأوضح أنه توجه مباشرة عقب الاعتقال إلى المرفق الأمني الذي سُجن فيه شقيقه لمعرفة الأسباب إلا أن الجنود رفضوا السماح له بمقابلة شقيقه أو تزويده بأي معلومات، مؤكدًا أنه أبلغهم بحالة شقيقه الصحية المتدهورة وطلب إعطاءه دواءه الخاص لتهدئته لكنهم رفضوا.
وأضاف العقربي أنه غادر المرفق الأمني ثم عاد لاحقًا حاملًا كافة الأدلة والتقارير الطبية التي تثبت إصابة شقيقه باضطرابات نفسية منذُ عام 2022 عقب عودته من الغربة في المملكة العربية السعودية إلا أن طلبه قوبل بعدم الاستجابة.
مشيرًا إلى أنه فوجئ بعد أيام من اعتقال شقيقه بخبر وفاته إثر تعرضه "بحسب قوله" لضرب واعتداء وحشي بهدف انتزاع اعتراف منه بتعاطي المخدرات.
وبين أنه تقدم بقضية وفاة شقيقه إلى محكمة البريقة لكنها ما تزال منذ عام كامل دون البت فيها أو محاسبة المتسببين في وفاته رغم وجود شهود وتقارير طبية وصور تشريح تثبت ما تعرض له أثناء فترة احتجازه.
وناشد العقربي العميد عبدالرحمن المحرمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، التدخل والتوجيه لمحكمة البريقة للنظر العاجل في القضية وإنصاف شقيقه وفقًا للنظام والقانون ومحاسبة المتسببين في وفاته.