آخر تحديث :الثلاثاء-12 أغسطس 2025-12:05م
إقتصاد وتكنلوجيا

ترامب يلمح للسماح ببيع "إنفيديا" رقائق ذكاء اصطناعي متطورة للصين

الثلاثاء - 12 أغسطس 2025 - 10:03 ص بتوقيت عدن
ترامب يلمح للسماح ببيع "إنفيديا" رقائق ذكاء اصطناعي متطورة للصين
عدن الغد : متابعات

ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الاثنين، إلى أنه قد يسمح لشركة إنفيديا ببيع نسخة مصغرة من رقائق الجيل القادم لوحدات معالجة الرسومات المتقدمة إلى الصين، على الرغم من المخاوف العميقة في واشنطن من أن الصين قد تسخر قدرات الذكاء الاصطناعي الأميركية لتعزيز جيشها.

ويقول معارضون للإجراء إن الخطوة يمكن أن تفتح الباب أمام الصين للحصول على المزيد من قوة الحوسبة المتقدمة من الولايات المتحدة حتى في الوقت الذي يتصارع فيه البلدان على التفوق التكنولوجي.

وقال ترامب إن "جين-سون (هوانغ، الرئيس التنفيذي لإنفيديا) لديه أيضا الشريحة الجديدة، بلاكويل. بلاكويل محسّنة إلى حد ما بطريقة سلبية. وبعبارة أخرى، تم اقتطاع 30 إلى 50% منها" في إشارة واضحة إلى خفض إمكانات الشريحة، نقلاً عن وكالة "رويترز".

وأضاف "أعتقد أنه سيأتي لرؤيتي مرة أخرى بشأن ذلك، لكن هذه ستكون نسخة غير محسّنة من الشريحة الكبيرة".

كانت إدارة ترامب قد أكدت في وقت سابق على صفقة غير مسبوقة مع إنفيديا وشركة إيه.إم.دي تمنحان بموجبها الحكومة الأميركية 15% من عائدات مبيعات بعض الرقائق المتقدمة في الصين.

ويسعى الصقور بالحزبين الجمهوري والديمقراطي منذ زمن لإبقاء الصين متأخرة بأجيال وراء أميركا في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وقال سيف خان، المدير السابق لقسم التكنولوجيا والأمن القومي في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في عهد الرئيس السابق جو بايدن، الذي فرض قيودا شديدة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي الأميركية إلى الخارج "حتى مع وجود إصدارات مصغرة من رقائق (إنفيديا) الرائدة، يمكن للصين أن تنفق وتشتري ما يكفي منها لبناء حواسيب خارقة رائدة عالميا على نطاق عالمي للذكاء الاصطناعي". "قد يؤدي ذلك مباشرة إلى تفوق الصين على أميركا في قدرات الذكاء الاصطناعي."

كانت "رويترز" قد ذكرت في مايو/أيار أن "إنفيديا" تعد شريحة جديدة للصين من أحدث رقائقها المتطورة "بلاكويل" للذكاء الاصطناعي بتكلفة أقل بكثير.

ولم تكشف "إنفيديا" عن وجود الشريحة أو قدراتها. لكن الإصدار الأميركي الرائد من شريحة "بلاكويل" الذي كشفت عنه "إنفيديا" في مارس/آذار الماضي، أسرع بما يصل إلى 30 مرة من سابقتها.

دفع 15% من تلك الإيرادات إلى الحكومة الأميركية

دافع ترامب يوم الاثنين عن الاتفاق الذي يدعو "إنفيديا "و"إيه.إم.دي" إلى منح الحكومة الأميركية 15% من عائدات المبيعات للصين بعد أن أعطت إدارته الضوء الأخضر لتصدير رقائق

الذكاء الاصطناعي الأقل تقدما المعروفة باسم "إتش20" للصين الشهر الماضي.

كانت إدارة ترامب قد أوقفت مبيعات رقائق "إتش20" من "إنفيديا" إلى الصين في أبريل/نيسان الماضي، لكن الشركة قالت الشهر الماضي إنها حصلت على تصريح باستئناف الشحنات، وتأمل في بدء عمليات التسليم قريبا.

وقال ترامب يوم الاثنين "إن رقائق إتش20 عتيقة" مشيرا إلى أن الصين تمتلكها بالفعل.

وأضاف قائلا "قلت له: "اسمع، أريد 20% إذا كنت سأوافق لك على ذلك، من أجل البلد".

واتفاق كهذا نادر للغاية في الولايات المتحدة، ويمثل أحدث تدخل لترامب في عملية صنع القرار داخل الشركات، بعد الضغط على مديرين تنفيذيين للاستثمار في التصنيع الأميركي، والمطالبة باستقالة الرئيس التنفيذي الجديد لشركة إنتل، ليب بو تان، بسبب علاقاته بشركات صينية.

وقال مسؤول أميركي يوم الجمعة إن وزارة التجارة الأميركية بدأت في إصدار تراخيص لبيع رقائق "إتش20" إلى الصين. وقال مسؤول أميركي آخر لـ"رويترز" يوم الأحد إن واشنطن لا ترى بيع رقائق "إتش20" والرقائق المماثلة لها خطرا على الأمن القومي.

ولم يحدد المسؤول الثاني متى أو كيف سيتم تنفيذ الاتفاق مع شركات الرقائق، لكنه قال إن الإدارة الأميركية ملتزمة بالقانون.

وردا على سؤال عما إذا كانت "إنفيديا" قد وافقت على دفع 15% من تلك الإيرادات إلى الحكومة الأميركية، قال متحدث باسم الشركة في بيان "نتبع القواعد التي تضعها الحكومة الأميركية من أجل أن نشارك في الأسواق العالمية".

وأضاف "رغم أننا لم نورد "إتش20" إلى الصين منذ شهور، نأمل في أن تمكن قواعد مراقبة الصادرات أميركا من المنافسة في الصين والعالم".

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن البلاد أعلنت مرارا موقفها من صادرات الرقائق الأميركية. واتهمت الوزارة في السابق واشنطن باستخدام التكنولوجيا والتدابير التجارية "لاحتواء الصين وقمعها بشكل خبيث".