اتهم المحامي والوسيط المحلي، عبدالله سلطان شداد، رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين، عبدالقادر المرتضى، بممارسة التهديد والوعيد ضد المختطفين والأسرى، بما في ذلك التلويح بتنفيذ أحكام إعدام بحقهم، واصفاً هذا السلوك بأنه "تصعيد غير أخلاقي" يعكس تدهور إدارة الملف الإنساني.
وفي تصريح عبر صفحته على "فيسبوك"، اعتبر شداد أن المرتضى لم يعد مؤهلاً لقيادة اللجنة الحوثية، متهماً إياه بالغرور وممارسة ضغوط حتى على الوسطاء المحليين، ما أدى – حسب قوله – إلى تعقيد غير مسبوق في مسار تبادل الأسرى، الذي لم يشهد أي تقدم منذ أكثر من عامين.
وحذّر شداد من أن استمرار سياسة التهديد قد يدفع الطرف الحكومي إلى المعاملة بالمثل، الأمر الذي ينذر بمضاعفة المعاناة الإنسانية للأسرى والمحتجزين من الجانبين.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت، في ديسمبر 2024، عقوبات على المرتضى ولجنته، متهمة إياهم بإدارة سجون سرية، أبرزها "بيت التبادل" في صنعاء، وارتكاب انتهاكات جسيمة شملت التعذيب، والإعدامات الوهمية، والصدمات الكهربائية، وحرمان المحتجزين من الرعاية الطبية، ما تسبب في وفيات وإعاقات دائمة.
كما أطلق صحفيون ومختطفون سابقون، في يناير 2025، حملة إلكترونية واسعة تحت وسم #المرتضى_مجرم_تعذيب، طالبوا خلالها بإحالته إلى المحاكم الدولية، وتصنيفه على قوائم الإرهاب، ورفض التفاوض معه في أي عملية سياسية مستقبلية.
يُذكر أن شداد يعد من أبرز الوسطاء المحليين الذين نجحوا في إتمام عدة صفقات تبادل أسرى بين ميليشيا الحوثي والحكومة الشرعية خلال السنوات الماضية.