تواصل إسبانيا اليوم الجمعة جهودها للسيطرة على 14 حريقًا كبيرًا اندلعت في مختلف مناطق البلاد، وسط تحذيرات السلطات من "ظروف غير مواتية" تجعل التصدي لألسنة اللهب أكثر صعوبة. وأسفرت الحرائق حتى الآن عن وفاة سبعة أشخاص، وأحرقت مساحات شاسعة تعادل مساحة مدينة لندن.
وأوضحت برجينيا باركونيس، المديرة العامة لخدمات الطوارئ، أن موجة الحر المستمرة منذ 12 يومًا، مصحوبة برياح جنوبية قوية، تجعل من مهمة رجال الإطفاء تحديًا كبيرًا خلال أحد أسوأ فصول الصيف في عشرين عامًا فيما يتعلق بالحرائق. وأضافت باركونيس لهيئة البث الإسبانية أن الوضع في الجزء الغربي من البلاد "مقلق للغاية".
وفي منطقة جاليسيا، اجتمعت عدة حرائق صغيرة لتشكل حريقًا ضخمًا أدى إلى إغلاق الطرق السريعة وتعطيل خدمات السكك الحديدية، فيما امتدت النيران من مقاطعة أورينس إلى مقاطعة ثامورا المجاورة. وعلى الرغم من عمليات الإجلاء المكثفة للسكان، فضل بعضهم البقاء لحماية منازلهم من ألسنة اللهب.
وتشهد إسبانيا هذا الصيف موجة حر شديدة، الأمر الذي يزيد من صعوبة مكافحة الحرائق ويهدد حياة السكان والممتلكات على حد سواء، فيما تستمر السلطات في تحذير المواطنين من خطورة الظروف الجوية ومطالبتهم باتخاذ الاحتياطات اللازمة.
