تترقب الأوساط الدبلوماسية حول العالم انعقاد قمة ألاسكا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، المقررة في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون العسكرية بمدينة أنكوراج بولاية ألاسكا، وسط توترات متصاعدة بسبب الحرب في أوكرانيا. وتعد القمة اختبارًا حقيقيًا للدبلوماسية بين القوتين العظميين على الساحة الدولية.
ولضمان حضور فعال ومفاوضات قوية، سيصل ترامب برفقة وفد أميركي رفيع المستوى يضم 16 مسؤولًا، من بينهم وزراء الخارجية والخزانة والتجارة، إضافة إلى كبار المبعوثين ومستشاري البيت الأبيض. ويضم الوفد الأميركي شخصيات بارزة مثل ماركو روبيو، وزير الخارجية المعروف بمواقفه الصارمة تجاه روسيا، وجيه دي فانس، نائب الرئيس، وستيف ويتكوف، مبعوث خاص له ميول مؤيدة لموسكو، وسكوت بيسينت، وزير الخزانة الذي يبحث في حوافز اقتصادية لدعم السلام. ويظل حضور بيت هيغسميث، وزير الدفاع، غير مؤكد بسبب جدل سابق.
على الجانب الروسي، سيحضر كبار المسؤولين لضمان تمثيل شامل للقيادة، ومن أبرزهم سيرغي لافروف، وزير الخارجية، وأندريه بيلوسوف، وزير الدفاع، وأنطون سيلوانوف، وزير المالية، بالإضافة إلى كيريل ديمتريف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، ويوري أوشاكوف، مستشار الرئيس للشؤون الخارجية.
وتسعى القمة إلى تعزيز فرص نجاح المفاوضات التي ستتركز على الحرب في أوكرانيا وقضايا اقتصادية وأمنية أخرى، مع مؤتمرات صحافية مشتركة للرئيسين لتوضيح نتائج النقاشات للرأي العام الدولي. ويأتي هذا الاجتماع في وقت حساس، إذ يترقب المجتمع الدولي خطوات حاسمة قد تحدد مسار العلاقات الأميركية-الروسية ومستقبل النزاع الأوكراني.