آخر تحديث :السبت-16 أغسطس 2025-10:28ص
دولية وعالمية

إسرائيل تلوح بإمكانية مهاجمة إيران مجدداً

السبت - 16 أغسطس 2025 - 09:13 ص بتوقيت عدن
إسرائيل تلوح بإمكانية مهاجمة إيران مجدداً
(عدن الغد)متابعات:

لوّح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، الخميس، بإمكانية شنّ عدوان جديد على إيران، وذلك غداة زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى بيروت وتصريحاته التي هاجم فيها إسرائيل ووصفها بـ"الحيوان المفترس" في إشارة إلى اعتداءاتها المستمرة على جنوب لبنان. وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، قال زامير، في كلمة ألقاها خلال حفل عسكري بقاعدة "غليلوت" وسط الأراضي المحتلة، إن تل أبيب جاهزة لتكرار الهجوم على إيران متى تطلّب الأمر.

وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنّت تل أبيب بدعم أميركي عدوانًا على إيران استمر 12 يومًا، وردّت الأخيرة باستهداف إسرائيل بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، قبل أن تعلن الولايات المتحدة في الـ24 من الشهر ذاته وقفًا لإطلاق النار. وخلال الأسابيع الماضية، لوّح مسؤولون إسرائيليون، من بينهم وزير الأمن يسرائيل كاتس ووزير الخارجية جدعون ساعر، بإمكانية شن عدوان جديد ضد إيران.

وأضاف زامير أن "الجيش وجّه ضربات لإيران والمحور الداعم لها (في إشارة إلى حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن)، وهو مستعد لتكرار الهجوم متى تطلّب الأمر". وأشار إلى أن الحرب مع إيران جاءت كـ"حرب استباقية هدفها إزالة تهديد وجودي كان يتصاعد مؤخرًا قبل أن يتحول إلى خطر فعلي"، على حد زعمه. وادّعى زامير أن "إيران كانت تسير في مسار تصعيد خطير على عدة أصعدة، وطوّرت عقيدة تقوم على تدمير إسرائيل".

وأوضح أن "العملية الأخيرة ضد إيران أوقفت هذا التهديد مؤقتًا، ووجهت رسالة واضحة مفادها أن إسرائيل لن تسمح لأعدائها بامتلاك قدرات تهدد وجودها". وأضاف: "نحن مستعدون لدفع أثمان باهظة لضمان بقائنا". يشار إلى أنه، بالتزامن مع زيارة لاريجاني لبيروت الأربعاء، أجرى زامير أيضًا جولة ميدانية في أراضٍ لبنانية محتلة كانت ساحة معارك مع حركة "حزب الله" الحليفة لإيران، وأدلى بتصريحات تحمل نبرة تحدٍ واضحة.

وجاءت زيارة لاريجاني بعد أيام من تصريحات إيرانية برفض أي مسعى لنزع سلاح "حزب الله"، إثر قرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الدولة. وسمع لاريجاني في لبنان تصريحات شديدة اللهجة، رافضة أي تدخل إيراني أو غير إيراني في شؤونه الداخلية، حيث قال رئيس الجمهورية جوزاف عون خلال اللقاء مع لاريجاني: "نرفض أي تدخل في شؤوننا الداخلية من أي جهة، ونريد أن تبقى الساحة اللبنانية آمنة ومستقرة لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين من دون تمييز"، مشيراً إلى أن لبنان "الذي لا يتدخل مطلقاً بشؤون أي دولة أخرى ويحترم خصوصياتها ومنها إيران، لا يرضى أن يتدخل أحد في شؤونه الداخلية".