عقد منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والاجتماعي يوم الخميس 14\8\2025 في العاصمة عدن حلقة نقاش جديدة تحت عنوان " تأثير الأنشطة والسلوكيات الهدامة على القوات العسكرية والأمنية " .
في البدء رحب سعادة السفير قاسم عسكر جبران بالحاضرين وهم أكاديميين ، وقادة عسكريين وامنين ، ونشطاء سياسيين ، ومستشاريين وأعضاء من الجمعية الوطنية، وشخصيات وطنية واجتماعية ، واعلاميين ، حيث اشار في بداية الحديث إلى أهمية هذا الموضوع بأعتباره من المواضيع المهمة على الصعيد العسكري والأمني وأشار في المقدمة إلى تعريف القوات المسلحة بأنها تلك التشكيلات المنظمة لحماية السيادة والأمن ومصالح المواطنين والدولة والدفاع ضد أي تهديدات داخلية أو خارجية، وتعتبرقوة النظام ومصدر استمراره .
ثم عرف القوات الأمنية بأنها تلك الأجهزة المنظمة للحفاظ على الأمن والنظام العام وحماية الأرواح والممتلكات ومنع الجريمة ، والجريمة المنظمة ومكافحتها، وتطرق الى أهمية موضوع تأثير الأنشطة الهادمة على القوات العسكرية والأمنية وتتمثل هذه الأهمية بحماية الجاهزية القتالية والأمنية ومنع الاختراقات والتجسس والمحافظة على الانضباط وتعزيز الثقة داخل الصفوف وصون الأمن الوطني ، وبين الهدف من تناول موضوع "تأثير الأنشطة الهادمة على القوات العسكرية والأمنية" وذلك للتعرف على أساليب وأدوات تلك الأنشطة وتقييم حجم الضرر المحتمل ووضع وقاية وحماية ورفع الوعي والإنتباه وتعزيز القدرة على المعالجة السريعة والحفاظ على الجاهزية القتالية والأمنية .
وعرف الأنشطة الهادمة على القوات العسكرية والأمنية بأنها تلك الأعمال والممارسات التي تؤدي إلى إضعاف قدرات القوات العسكرية والأمنية وتشويه سمعتها والتأثير سلباً على جاهزيتها القتالية والمعنوية، ويمكن أن تكون هذه الأنشطة من داخل المؤسسة العسكرية والأمنية أو من خارجها .
وأوضح ان آثار تلك الأنشطة تنوعت على عدة مستويات : -
أولاً - التأثير على الجاهزية القتالية.
وتتمثل في إضعاف الانضباط العسكري وإهمال التدريب وتسريب معلومات حساسة أو خطط عملياتية وإهمال الصيانة وتجهيز المعدات والأسلحة .
ثانياً - التأثير على المعنويات.
وتتمثل بنشر المعلومات الكاذبة بين الجنود وفقدان الثقة بالقيادة العسكرية وشعور الأفراد بعدم التقدير والظلم .
ثالثاً - التأثير على السمعة والهيبة .
تتمثل بتشوية صورة القوات العسكرية والأمنية أمام الشعب وإتهام المؤسستين العسكرية والأمنية بالفساد .
رابعاً - التأثير على الأمن القومي .
يتمثل بتسهيل عملية التجسس والاختراق وإضعاف القدرة على الردع في مواجهة التهديدات .
خامساً - التأثير على وحدة الصف.
يتمثل في خلق تقسيمات بين الضباط والافراد وتغذية النزاعات القبلية وصراعات داخلية تقلل من فاعلية العمل الجماعي .
في الختام أشار سعادة السفير إلى بناء قوات عسكرية وأمنية تحت شعار (يد تبني ويد تقاتل) وتمتلك الولاء الوطني وعلاقة وطيدة بالشعب وبالانضباط العسكري وحب الله ثم الوطن مدربة تدريبا عالياً ومسلحة أحسن أنواع الأسلحة قادرة على حماية الوطن وشعبه .
-وقد أثري الموضوع بالنقاش من قبل الحاضرين بعدد من المداخلات المهمة وذات الشان والمرتبطة بأمن القوات المسلحة والامن ، وخرجوا بمجموعة من التوصيات :-
1 - ضرورة تعزيز الانضباط العسكري والأمني ووضع أنظمة للسلوك والانضباط مع آليات تنفيذ .
2 - رفع الكفاءة المهنية وتطوير مهارات التفكير الاستراتيجي وإتخاذ القرار .
3 - مكافحة الفساد الإداري والمالي والسياسي .
4 - التوعية الفكرية والنفسية وعمل برامج توعوية ضد الشائعات والحرب النفسية .
5 - تعزيز العمل الجماعي والثقة المتبادلة بين الشعب والقوات المسلحه والامن .
6 - في مجال التكنولوجيا والأمن السيبراني تدريب الأفراد على مواجهة الهجمات المعلوماتية والشائعات الإلكترونية .
7 - تفعيل القيادة والقدوة وتدريب القادة على فنون القيادة الإيجابية وتشجيع التواصل المباشر بين القادة والمرؤوسين .
8 - ضرورة الاهتمام بالمظهر العسكري والامني في الهندام وبالشكل اللائق للضباط والجنود ، باعتباره تعبير غير مباشر عن نوعية وقدرة وكفاءت واهمية القوات المسلحة والأمن ويعكس هيبة هذه المؤسسات تجاه العدو ، ويجسدثقة واحترام الشعب بهذه المؤسسات .
- ادار حلقة نقاش الاستاذ/ عبده احمد العاقل.
-اشرف على نتائج حلقة النقاش الدكتور/عارف السنيدي ، المدير التنفيذي للمنتدى .