آخر تحديث :الثلاثاء-19 أغسطس 2025-07:06م
أخبار عدن

عدن بين نجاتها المؤقتة وخطر مضاعف… الأمطار الغزيرة تدق ناقوس الخطر..

الثلاثاء - 19 أغسطس 2025 - 05:28 م بتوقيت عدن
عدن بين نجاتها المؤقتة وخطر مضاعف… الأمطار الغزيرة تدق ناقوس الخطر..
عدن((عدن الغد))خاص

شهدت مدينة عدن صباح اليوم الثلاثاء هطول أمطار غزيرة بلغت كميتها ما يقارب 98 ملم خلال ساعات قصيرة، بحسب إحصائيات مطار عدن الدولي، وهو ما تسبب في شلل شبه كامل للحركة في كثير من الشوارع والمناطق السكنية.


ورغم ضخامة ما حدث، يبقى السؤال الأكثر إلحاحًا: ماذا لو تضاعفت كمية الأمطار؟ وأين الحلول الجذرية التي يفترض أن تُنفذ قبل وقوع الكارثة وليس بعدها؟


صيرة نموذج يحتذى به


الناشط وديع أمان – وهو من أبناء مديرية صيرة – أوضح أن المديرية نجت من الغرق رغم غزارة الأمطار بفضل مشاريع تصريف السيول التي تم إنشاؤها وإعادة تأهيلها خلال الأعوام الماضية.

فالمشروع الأول يعود لحقبة الاستعمار البريطاني وأعيد تأهيله قبل ثلاثة أعوام ونصف بتمويل من مجموعة شركات هائل سعيد أنعم التجارية، فيما أنشئ المشروع الثاني قبل ثلاثة أعوام بتمويل خارجي عبر منظمة دولية.


وأشار أمان إلى أن هذه المشاريع ساهمت بشكل مباشر في حماية المنازل والبنية التحتية من مخاطر السيول، مؤكدًا أن استمرار صيانتها ضرورة قصوى للحفاظ على سلامة السكان.


دراسات وتوصيات تنتظر التنفيذ


وكانت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية قد نفذت نهاية العام الماضي دراسة علمية حول مخاطر السيول في عدن، تضمنت الدراسة تحليل الخصائص المورفومترية والهيدرولوجية لأحواض التصريف، وقدرت أحجام السيول وتدفق الذروة وزمن وصولها، مع تقديم مقترحات لمعالجة المشكلات والحد من المخاطر.



ومع أن عدن شهدت خلال السنوات الأخيرة عدة دورات مطرية قصيرة، أبرزها أمطار أبريل 2020، إلا أن غياب المعالجات الجذرية يجعل المدينة عرضة لتكرار المشهد الكارثي مع كل هطول غزير.


رسالة عاجلة


يدعو ناشطون ومواطنون السلطات المحلية والجهات المختصة إلى التحرك العاجل لتنفيذ خطط وقائية واستباقية، بدل الاكتفاء بالمعالجات الطارئة بعد وقوع الكوارث.